لم تخل عملية الانتخاب بوهران، من مظاهر مشينة صارت تعكر صفو العملية وتسعى للتشويه والطمس، على المصداقية، حيث رصدنا على مستوى أحد مراكز منطقة شطيبو استخدام الحزب العتيد ورقة الإغراء، بتوظيف فتيات فاتنات في عمر الزهور، عملهن هو ارتداء أقمصة تحمل الرقم 5 واستقبال الناخبين خارج المراكز ثم مرافقتهم لغاية مركز الانتخاب، وخلال الطريق يتم التأثير على الناخبين الذين هم في الغالب من كبار السن والنسوة، والإلحاح عليهم لاختيار الرقم 5. غير بعيد عن المركز الأول يوجد مركز شطيبو 2 وهناك لم يجد الكثير من متصدري القوائم حرجا في دخول عدة مراكز وملاقاة المواطنين والضغط عليهم لاختيار أحزابهم ويتعلق الأمر بأحزاب الأفلان، الأمبيا وحتى حزب العمال وهو ما دفع ببعض رجال الدرك إلى التدخل لطردهم ومنع عملية الضغط التي تتنافى مع قانون الانتخابات. كما شد انتباهنا خلال الفترة الصباحية تعمد رؤساء بعض الأحزاب التوجه لمكاتب الانتخاب مرفقين بشباب بعضلات مفتولة وأجساد غليظة وهو ما يوحي بأن الأمر يتعلق بزيارة رئيس دولة وليس متصدر قائمة فقط، وقد أكد بعض المقربين من تلك الأحزاب أن الخطوة جاءت لحماية بعض المتصدرين من اعتداءات محتملة من الغرماء والأعداء وهو ما لم يجد له بعض المواطنين تفسيرا فكيف لمن لم يصل بعد إلى الكرسي يختار مبدأ الحراسة أن يستقبل الغلابى بعد فوزه بالبلدية. ولم يجد بعض ممثلي الأحزاب وحتى المراقبون وسيلة أفضل من تدوين كل اللحظات بتقنية اللايف حتى يتم إبعاد أي خطر يحوم حول الصناديق، أو حتى صد التجاوزات بطريقة ذكية لأنه لو يتم تسجيل أي تجاوزات ستنشر على نطاق واسع عبر شبكة التواصل الاجتماعي وهو ما يعني "الكشفة" والعار، بينما تفرغت بعض ممثلات الأحزاب لالتقاط صور بالسيلفي أمام صندوق الانتخاب تم نشرها عبر حسابها الخاص لنيل الثناء والتشجيع والشهرة أيضا.