وجه الفنان والمخرج المسرحي عقباوي الشيخ انتقادات لمعارضي إقامة "أيام المسرح في الجنوب" بالعاصمة وتحديدا بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي يوم 15 جانفي القادم، وقال إنّ الفعالية يجب تثمينها وتكريسها وعديد الدول لديها مثل هذه التظاهرات فيما يسمى "المواسم المسرحية"، وأضاف عقباوي الشيخ في منشور له على "الفايسبوك" عنونه ب"موسم الهجرة إلى خيمة بشطارزي": "بعد الحديث الكثير والكلام الذي رافق إعلان المسرح الوطني تنظيم أيام مسرح الجنوب، أريد أن أقدم عديد الملاحظات في هذا الموضوع". وأردف عقباوي: "أولا هي أيام مسرحية وليست مهرجانا ولا علاقة لها بإقامة مسارح في الجنوب، علما أنّ مسرحيين في كل من الجلفة وبسكرة صارا يعملان رسميا منذ سنوات". وذكر في السياق أنّ "مسارح الأغواط وبشار على مرمى زمن من الافتتاح، كما أنّ ولايات الجنوب لغاية كتابة هذه الأسطر ليس لديها مهرجانات مسرحية بل هناك أيام فقط تقام هنا وهناك وبمبادرات جمعوية". وبخصوص أيام الجنوب المسرحية في بشطارزي أوضح صاحب عمل "أوزوزن" أنّ هذه الأيام أسسها الراحل امحمد بن قطاف من أجل أن تقدم الفرق أعمالها في المسرح الوطني "محي الدين بشطارزي" وجمهوره من جهة، ومن جهة أخرى حتى يكون هناك تواصل مع الإعلام بكل أطيافه باعتبار المركزية الموجودة عندنا في هذا الصدد حسب تعبيره. ولفت المتحدث في السياق ذاته أنّ الكثير من الدول لديها مثل هذه التظاهرة تحت مسمى "المواسم المسرحية للجهات"، وبالتالي يعتقد عقباوي أنّ المسرح الوطني بإمكانه تنظيم تظاهرات متشابهة تستضيف باقي الجهات. وإلى من يطالب بنقل هذه الفعالية إلى ولايات الجنوب ردّ عقباوي بقوله: "فهو لا يدرك حقيقة الأمر، بحيث يمكن المحافظة على هذا الموسم المسرحي مع تأسيس وترسيم مهرجانات مسرحية بمختلف ولايات الجنوب"، وبرر عقباوي حديثه بأن استضافة المسرح الوطني لعروض وفرق الجنوب لا يمنع من إقامة مهرجانات مسرحية قارة بهذه المنطقة، إذا توفرت الشروط. وحسبه هذا الأمر يتطلب جهودا تتجاوز المسرح الوطني في حدّ ذاته، وبما أنّ هناك محاولات عديدة لم تر النور في هذا الاتجاه اعتبر المتحدث أنّه لا ضير في لقاء مسرحي الجنوب في العاصمة أو غيرها. وشدد عقباوي في منشوره المرفق بإعلان المسرح الوطني "أيام المسرح في الجنوب" أنّ التفكير بمنطق البوصلة لا يجب أن يكون هو منطق وصف وتوصيف هذه المبادرة اليتيمة. وأكدّ عقباوي الشيخ على ضرورة تثمين الموجود "أيام المسرح في الجنوب" والمطالبة بتعزيز وتكريس المنتظر، ووجه في الأخير شكره لمن ساهم في تنظيم هذا الملتقى المسرحي.