يوجه نواب أوروبيون قريبا رسالة جماعية إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، الذي سترأس بلاده الاتحاد الأوروبي في غضون أسبوعين، بخصوص القضية الصحراوية.. * ودعا عديد النواب الأوروبيين الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ "موقف أكثر حزما تجاه المغرب" بخصوص المسألة الصحراوية، ومنها "أن حق تقرير المصير غير قابل للمساومة". وقد تم تقديم 12 مداخلة في إطار إثراء النقاش حول موضوع "كيف يمكن لأوروبا أن تساهم في الالتزامات التي اتخذتها الأممالمتحدة للتوصل عن طريق المفاوضات إلى تطبيق حق تقرير مصير الشعب الصحراوي" الذي نظم بقصر بوربون للجمعية الوطنية الفرنسية. * وبدعوة من نظرائهم الفرنسيين شارك نواب جاؤوا من مختلف البلدان، ومنها السويد وبلجيكا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال وألمانيا وكذا الجزائر، في هذه الندوة التي اعتبرها بيار غالان رئيس تنسيقية اللجان الأوروبية لدعم الشعب الصحراوي "حدثا"، داعيا "فرنسا واسبانيا إلى احترام القانون الدولي" في أفق "تسوية متفق عليها" للمسألة الصحراوية، حيث ان "تقرير مصير شعب يستحق العودة إلى أرضه وله الحق في إقامة دولة غير قابل للمساومة". * أشار في هذا الصدد إلى أن "عدالة المسألة الصحراوية، مقارنة بنزاعات أخرى عبر العالم، تكمن في أن الشعب الصحراوي قد وضع ثقته في الأممالمتحدة وأسكت لغة السلاح" من أجل "التوصل إلى حل متفق عليه" في إطار "الشرعية الدولية"، موضحا انه لا يرى "لماذا ترفض بلدان مثل فرنسا التي لها مسؤولية في المأساة الصحراوية احترام القانون الدولي". كما دعا عديد النواب، منهم أحد أعضاء البرلمان، إلى اتخاذ موقف "متوازن بين البوليزاريو والمغرب" في هذا النزاع. كما دعوا إلى "مواصلة الكفاح في أوروبا لإخراج المسألة الصحراوية من أدراج النسيان".. * تجدر الإشارة إلى أن رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي السيد محرز لعماري، قد شارك في هذه الندوة بعدما حضر يوم الأربعاء، بالجمعية الوطنية الفرنسية، اجتماع تنسيقية اللجان الأوروبية لدعم الشعب الصحراوي.