أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني من ولاية إيليزي، بأن منطقة الطاسيلي نازجر لم تكن مناطق لعبور السلاح والإمداد فقط، بل كانت خزانا حقيقيا لثورة التحرير والمقاومات، انطلاقا من مقاومة الشيخ آمود، ووصولا إلى المعارك التي وقعت بالمنطقة إبان ثورة التحرير. جاء ذلك خلال زيارة الوزير إلى قرية طارات النائية والحدودية مع دولة ليبيا، والتي تبعد بأكثر من 200 كيلومتر عن مقر الولاية، وذلك كأول محطة من زيارته للولاية، والتي تعتبر الثانية خلال هذه السنة، بعد الأولى التي قادته خلال شهر فيفري، وقام زيتوني بإعطاء إشارة انطلاق تزويد القرية بالكهرباء، والتي ستستفيد منها أزيد من 150 عائلة بالقرية، بحيث جاء هذا بعد أيام قليلة من تدشين المدير العام لمجمع سونلغاز لمحطة توليد الكهرباء التي استفادت منها القرية، ذات طاقة إنتاجية 1.5 ميغاواط، والتي تكفي أكثر من ثلاثة آلاف ساكن، مما يعني بأنها تغطي احتياجات القرية على مدى 10 أو 15 سنة قادمة، مثلما أشار إليه الوالي أثناء تلقيه شروحات من مسؤولي شركة الطاقات المتجددة المسؤولة عن المحطة، وشركة توزيع الكهرباء، أين دعا الراغبين بالاستثمار في هذه القرية بالتقرب إلى هذا المجال كون الكهرباء صارت متوفرة، أين سينهي معاناة نقص المازوت الذي كانت تعاني منه القرية على مدار سنوات. كما أشرف الوزير أيضا على افتتاح فرع تكوين مهني تخصص خياطة، لفائدة النساء والفتيات الماكثات في البيت، وذلك تلبية لمطلبهن خلال زيارة الوالي للمنطقة، فيما طالبن أيضا بفتح متوسطة بالقرية، الوزير قام بتكريم بعض أفراد الأسرة الثورية بالقرية، نظير ما قدموه للثورة من أعمال جليلة، من خلال إدخال السلاح وإمداد الصفوف الأمامية للثورة، وعلى هامش هذا التكريم، أكد الوزير في تصريح صحفي بأن هذه التدشينات وما تبذله الدولة من مشاريع تنموية ما هو إلا تنفيذ لوصية الشهداء لخدمة هذا الوطن، كما قام الطيب زيتوني أيضا بالتدشين الرسمي لإكمالية الشهيد العقيد لطفي، كما توجه إلى المسكن العائلي لأحد المجاهدين وقام بتكريمه هو الآخر.