عبّرت الكاتبة رحمة الله أوريسي عن استيائها من التهميش الذي قوبلت به في الجزائر، وهذا موازاة مع تتويجها مؤخرا بجائزة الدولة لأدب الطفل بقطر، عن دراستها الموسومة ب: "استراتيجيات التخاطب في الخطاب المسرحي الموجه إلى الطفل"، من خلال مسرحية "سأطير يوما ما" ليوسف بعلوج أنموذجا، مقاربة تداولية، آملة في التفاتة ولو معنوية من وزير الثقافة عز الدين ميهوبي وبقية الهيئات المعنية. فازت الجزائرية رحمة الله أوريسي بجائزة الدولة لأدب الطفل بقطر مناصفة مع المغربي ياسين حزكر، وهذا بحضور وزير الثقافة القطري وشخصيات أدبية ونقدية فاعلة. وقد أشاد الكثير من الأكاديميين بهذا التتويج، واصفين إياه بالمميز، خاصة أن العمل قامت به في مرحلة الماستر، حين كانت طالبة بجامعة تبسة، قبل أن تنال خريف هذا العام مسابقة الدكتوراه (نقد ومناهج) بجامعة ورقلة، كما تعد جائزة الدولة لأدب الطفل من أكبر الجوائز العربية المهتمة بأدب الطفل، فضلا عن قيمتها المعنوية والمادية (200 ألف ريال قطري). وتهتم بالجانب الإبداعي والدراسات الأكاديمية الخاصة بالطفل، مثل القصة والمسرحية والرسوم المتحركة والدراسات الأدبية وغيرها. ولم تخف الناقدة رحمة الله أوريسي (28 سنة) فرحتها بهذا التتويج، حيث صرحت إلى "الشروق": "أنا فخورة لأنني أنجزت هذا العمل في مرحلة الماستر، وهو إنجاز يضاف إلى تتويجي في مرحلة الليسانس بجائزة الشارقة للإبداع العربي منذ 3 سنوات"، وإذا كانت محدثتنا قد عبرت عن استيائها من التهميش الذي قوبل بها تتويجها في الجزائر، آملة في التفاتة من الهيئات المعنية، وفي مقدمة ذلك وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، إلا أنها لم تتوان في الإشادة بمحيطها الأسري، حيث قالت في هذا الجانب: "حاولت أن أصنع نفسي قبل الشهادة، كما أن المناخ الأسري فسح لي مجال الإبداع، فوالدتي دكتورة في الأدب والنقد، وخالي وأختي لهما دكتوراه في اللسانيات، وأخي وخالتي مختصان في النقد المعاصر، ولدي خال آخر دكتور في التسيير والاقتصاد، وخالتي طبيبة عامة..". كما أشادت محدثتنا بجامعة تبسة التي احتضنتها في مرحلة الماستر وجامعة ورقلة التي تدرس فيها حاليا مرحلة الدكتوراه. وللكاتبة رحمة الله أوريسي اهتمام بالسرد إبداعا ونقدا، حيث إن لها 4 كتب نقدية والخامس تحت الطبع، إضافة إلى روايتين في طور الإنجاز، وكتاب بعنوان "المرأة تكتب ذاتها.. قراءات في نماذج من السرد النسائي السعودي"، كما شاركت مؤخرا في برنامج أمير الشعراء بقصيدة "نشيد الأوراسية" وتأهلت لمرحلة الأربعين شاعرا.