توجد بمدينة حاسي مسعود عديد المؤسسات الوطنية التي تعمل في المجال النفطي على غرار المؤسسة الوطنية للتنقيب والمؤسسة الوطنية لحفر الآبار وكذا المؤسسة الوطنية للأشغال في الآبار، هذه الأخير والتي تعد من أهم المؤسسات الاقتصادية في الجزائر والتي يشتغل بها أكثر من 7 آلاف عامل منذ أن تفرعت عن الشركة الأم سونطراك، حيث عرفت هذه المؤسسات مؤخرا عدة أحداث. يشتكي عديد عمال المؤسسة الوطنية للأشغال في الآبار بمدينة حاسي مسعود من عدة مطالب لم يتم تلبيتها لهم من طرف إدارة المؤسسة وهذا إثر قيام العديد منهم بالإضراب عن الطعام شمل عدة قواعد للحياة الموجودة بمحيط بمدينة حاسي مسعود على غرار قاعدة الحياة نور وقاعدة لوجيستيك وقاعدة "ت 32" خلال اليومين الأخيرين، كما شمل هذا الإضراب بعض الورشات التابعة للمؤسسة والمتواجدة بالجنوب الجزائري. ويطالب العمال بتطبيق الزيادات، في بعض المنح والتي أقرتها الإدارة بصفة مبدئية في وقت سابق؛ لكن بحسب هؤلاء لم يتم تطبيق الزيادة لحد الآن ما جعلهم ينتفضون للمطالبة بتنفيذها، كما أنه توجد بعض المطالب الأخرى، وهي سحب الثقة من أعضاء النقابة، وممثلي اتحاد العمال بسبب عدم دفاع هؤلاء عنهم في تحصيل حقوقهم المشروعة. ويتهم العمال هؤلاء النقابيين بالتحيز ضدهم لصالح إدارة المؤسسة. من جهة أخرى أصدرت الإدارة العامة للمؤسسة، إعلانا بخصوص الأحداث وقد طالبت العمال بالتعقل والتريث ريثما يتم دراسة مطالبهم، خاصة ما تعلق بالزيادات من طرف ذات الإدارة، حيث سيتم التشاور بين مختلف الشركاء الاجتماعيين والمساهمين في محاولة تحقيق مصلحة العامل، من جهة وكذا مصلحة المؤسسة من جهة ثانية. ويطالب العمال زيادة على ذلك، بتحسين ظروف العمل سواء على مستوى ورشات العمل أو على مستوى قواعد الحياة؛ ومعلوم أن ورشات عديدة بمختلف المؤسسات الوطنية يشتكي عمالها من نقص وغياب شبكات اتصال الهاتف النقال موبيليس وجيزي. وقامت بعض المؤسسات كالمؤسسة الوطنية للتنقيب باتفاق مع موبيليس بتركيب أعمدة خاصة على مستوى الورشات التي لا تحتوي على شبكة الاتصال؛ فعديد العمال يعملون بنظام أربعة أسابيع مقابل عطلة تعويضية بنفس المدة؛ ويتعذر تواصلهم مع أهلهم. ومن جملة المعاناة كذلك بالورشات نقص السلامة والأمن الصناعيين، فقد شهدت بعض الورشات حوادث مميتة.