أكدت العديد من المصادر الرسمية بشركة سونطراك في الآونة الأخيرة، على مستوى الفرع الجهوي بحاسي مسعود بولاية ورقلة على عقد جلسات من طرف إطارات الشركة لدراسة كيفية إنشاء فرع جديد يتم من خلاله ضم فرع الخدمات الفندقية، في مقابل تخلي الشركة بصفة نهائية عن إبرام الصفقات مع المؤسسات المناولاتية الخاصة والمعروفة بالكاترينغ، هذه الأخيرة بقيت سنوات هي التي تتكفل بتقديم الخدمات الفندقية لصالح عمال شركة سونطراك على غرار الإيواء والإطعام والنظافة والتموين الغذائي. وأفادت نفس المصادر، أن هذه الدراسة هي بصدد تطبيقها ميدانيا بداية من شهر ماي القادم على قواعد الحياة الموجودة على مستوى مدينة حاسي مسعود ومختلف الورشات المنتشرة بالصحراء والجنوب بصفة عامة، وهو خيار لجأت إليه شركة سوناطراك لتقليل الخسائر التي تتكبدها بسبب إبرام صفقات بمئات الملايير سنويا لتقديم هذه الخدمات لعمالها من طرف مؤسسات مناولاتية خاصة، زيادة على الرغبة في ضم كل فروعها وهذا لتسهيل التسيير من طرف مصالحها. ومعلوم أن شركة سوناطراك أسندت مهمة تسيير وتقديم الخدمات الفندقية كالإيواء والإطعام والنظافة والتموين الغذائي إلى مؤسسات مناولاتية خاصة عديدة، منذ سنوات طويلة، بكل فروعها وقواعد الحياة على مستوى مقراتها الموجودة بحاسي مسعود والجنوب بصفة عامة، حيث يتم وضع دفتر شروط من طرفها وعرضه على هذه المؤسسات المناولاتية للتنافس عليه وفي الأخير يتم منح الصفقة للفائز بها ويتم استقدام عمال توظفهم لدى هذه المؤسسات لتقديم هذه الخدمات بعقود محدودة المدة وبأجور زهيدة. وعلى إثر هذه المستجدات ينتظر أن يتم دمج المئات من عمال هذه المؤسسات بشركة سوناطراك كعمال تابعين لها؛ وهو ما خلف ارتياحا لدى العديد منهم؛ على اعتبار أن هذه المؤسسات لا تعطي لهم حقوقهم الكاملة كتوظيفهم بعقود لمدة عام أو عامين غير قابلة للتجديد، في مقابل ذلك هناك مخاوف لدى العديد منهم أن يتم التخلي عنهم واستقدام عمال عن طريق المحسوبية من دون مراعاة خبرتهم طيلة هذه السنوات. وعلى هذا الأساس يطالب هؤلاء العمال بدمجهم في المؤسسة من دون وضع شروط تحيلهم دون توظيفهم بهذا الفرع الذي ينتظر إتمام عملية إنشائه بعد أن يتم استنفاد عقود كل المؤسسات المناولاتية مع شركة سوناطراك كل حسب مدة هذه العقود السارية المفعول. وفي سياق آخر، أفادت مصادر مطلعة للشروق أن إنشاء هذا الفرع الخاص بالتسيير الفندقي يشبه كثيرا فرع عمال الحراسة التابع لشركة سوناطراك والمعروف باسم "الد. ن. س"؛ فعماله تابعون للشركة وبعقود مفتوحة رغم وجود بعض الحقوق الناقصة مقارنة مع العمال الدائمين بذات الشركة؛ كالترسيم وبعض العلاوات والامتيازات غير الممنوحة لهم؛ حيث قام على إثر ذلك عمال الحراسة بالعديد من الإضرابات والاحتجاجات في وقت سابق على مستوى قواعد الحياة بكل من عين أمناس وحاسي مسعود.