رفضت جماعات سورية معارضة، الاثنين، المؤتمر الذي تنوي روسيا استضافته في منتجع سوتشي بشأن سوريا قائلة، إن موسكو تسعى للالتفاف على عملية السلام التي تجرى في جنيف برعاية الأممالمتحدة واتهمت روسيا بارتكاب جرائم حرب في سوريا. وجاء في بيان لنحو 40 جماعة بينها بعض الفصائل العسكرية التي شاركت في جولات سابقة من محادثات السلام في جنيف، إن موسكو لا تمارس ضغوطاً على الحكومة السورية للتوصل إلى تسوية سياسية. وقال البيان، إن روسيا لم تسهم ولو بخطوة واحدة في تخفيف معاناة السوريين ولم تضغط على النظام وهي تزعم أنها ضامنة بالتحرك في أي مسار حقيقي نحو إيجاد حل. وحصلت روسيا التي ظهرت باعتبارها الطرف المهيمن في سوريا بعد تدخل عسكري كبير قبل نحو عامين على دعم من تركيا وإيران لعقد مؤتمر للحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي الروسية يومي 29 و30 جانفي. ووصف البيان روسيا بأنها دولة معادية ارتكبت جرائم حرب ضد السوريين وساندت النظام عسكرياً ودافعت عن سياساته وظلت على مدى سبع سنوات تحول دون إدانة الأممالمتحدة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وتقول موسكو، إنها تستهدف المتشددين، لكن المعارضة وسكان يقولون، إن الضربات الجوية التي تنفذها روسيا منذ أن بدأت حملة جوية كبيرة في نهاية سبتمبر 2015، تسببت في مقتل مئات المدنيين في قصف عشوائي لمناطق مدنية بعيدة عن جبهة القتال. وقالت بعض فصائل المعارضة، إنها لم تحسم أمرها بعد بشأن المشاركة في مؤتمر سوتشي. وقال مبعوث الأممالمتحدة لدى سوريا ستافان دي ميستورا، إن خطة روسيا لعقد المؤتمر يجب تقييمها من خلال قدرتها على المساهمة والدعم لمحادثات جنيف التي تقودها الأممالمتحدة لإنهاء الحرب في سوريا.