أقدمت مجموعة من الأشخاص مجهولي الهوية، بالمقاطعة السادسة بمدينة مرسيليا، جنوبي فرنسا، الاثنين، على إطلاق وابل من الرصاص، على رعية جزائري، ينحدر من مدينة ششار، بولاية خنشلة، كانت كافية لترديه قتيلا، بعين المكان، لأسباب لا تزال خيوطها غامضة ومجهولة، وفتحت بشأنها الشرطة الفرنسية تحقيقا معمقا. الشاب البالغ من العمر 28 سنة، ويدعى فطيمي نعيم، يقيم بالمقاطعة السادسة بمدينة مرسيليا جنوبي فرنسا، كان بصدد ركوب سيارته السياحية، على مستوى الشارع الرئيسي، للمقاطعة، مباشرة بعد أدائه لصلاة المغرب، ليفاجأ بوابل من الرصاص، صادر من مركبة، كانت تسير حسب مصادر عائلية، في الاتجاه المعاكس، أردته قتيلا، لأسباب لا تزال مجهولة، وقد سارعت مصالح الشرطة الفرنسية، إلى تطويق المكان، وفتحت تحقيقا معمقا، في حادثة الاغتيال، بغية الوصول إلى الجناة، ومعرفة الأسباب التي تقف وراءها الجريمة، التي اهتزت لها الجالية الجزائرية، ومدينة ششار، مسقط رأسه، التي غادرها منذ خمس سنوات، وقد طالب أهل الضحية، الذين فتحوا عزاء بمدينة ششار السلطات الجزائرية، بالتدخل وفتح تحقيق في الحادثة، وإلزام شرطة فرنسا بتوقيف الفاعلين، واسترجاع جثة ابنهم لدفنها في مسقط رأسه. وتعد حادثة اغتيال الشاب نعيم، ابن ولاية خنشلة، ثاني حادثة بمنطقة مارسيليا، تستهدف الجالية الجزائرية، بعد حادثة قتل جمال لاغة المنحدر هو الآخر من خنشلة، قبل 7 أشهر، رميا من الطابق 14 بمرسيليا، والتي وصلت جثته قبل نصف شهر من الآن فقط، إلى خنشلة، ليورى التراب بمقبرة خنشلة، بعد جهود كبيرة لعائلته، وتدخل السلطات الجزائرية.