شاركت الجالية الجزائرية، بمدينة مارسيليا بفرنسا، السبت، عائلة لاغة، المنحدرة من خنشلة، جنازة ابنها لاغة جمال، البالغ من العمر 41 سنة،، بمقبرة في مارسيليا، بالمقاطعة السابعة، بعدما راح ضحية جريمة في السابع من أفريل الماضي، بعد ما عثر عليه ميتا في الشارع، بعد أن تم رميه من الطابق الرابع عشر، وعلى جثته آثار طعنات بسلاح أبيض، وقد تم تشييع الجنازة بعد نحو 15 ساعة من وصول والدته الحاجة خميسة، إلى الأراضي الفرنسية، لإلقاء النظرة الأخيرة، على جثة ابنها. حيث تكفلت الجالية الجزائرية، بمراسيم الدفن بعد استحالة نقل جثة الضحية إلى ارض الوطن، بسبب فرضية إمكانية إعادة تشريحها في إحدى مراحل التحقيق الذي باشرته الشرطة الفرنسية سيما وأن ملف القضية لم يغلق بعد على الرغم من قبل إقدام الشرطة الفرنسية قبل أيام على توقيف أربعة أشخاص من بينهم جزائري ينحدر من ولاية معسكر، بالإضافة إلى مغربي وفرنسيين اثنين، يشتبه في تورطهم في هذه الجريمة. وفشلت مساعي نقل جثة جمال من فرنسا إلى مسقط رأسه بخنشلة، بعد أن ظلت في مصلحة حفظ الجثث بمستشفى مرسيليا، لأكثر من شهر ونصف، رغم محاولات أبنائه وزوجته نقلها إلى الجزائر. وقد خلفت عملية دفن جمال بمرسيليا استنكارا كبيرا لدى عائلته، وجيرانه بحي بوزيد بقلب مدينة خنشلة، أين قرر شقيقه الأكبر اللجوء للقضاء الدولي، لتمكينهم من جثته، ونقلها من جديد الى خنشلة.