نفت روسيا اليوم الثلاثاء ما سمتها بالمزاعم الأمريكية بخصوص شبكة التجسس التي قالت الولاياتالمتحدة أنها اعتقلتها فوق أراضيها وأنها تعمل لحساب موسكو.وقالت الخارجية الروسية في بيان لها أن" تلك المزاعم لا أساس لها وأن وراءها أهداف مغرضة". * وأعلنت وزارة العدل الأمريكية أمس الاثنين عن اعتقال عشرة أشخاص متهمين بالتجسس لحساب جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي في الولاياتالمتحدة. * وأضاف بيان الخارجية الروسية قائلا "لا نفهم الأسباب التي دفعت وزارة العدل الأمريكية إلى القيام بتصريحات علنية بأسلوب قصص الجواسيس الذي كان سائدا إبان الحرب الباردة". * وأعرب البيان عن تأسفه الشديد لحدوث كل ذلك في خضم إعادة إطلاق العلاقات الروسية الأمريكية التي أعلنت عنها الإدارة الأمريكية نفسها،على حد قول البيان. * * وبدوره، طالب وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف الولاياتالمتحدة بتوضيحات بهذا الخصوص وسخر من توقيت الإعلان عن اعتقال هؤلاء الأشخاص ، حيث انه جاء بعد أيام فقط على زيارة الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف إلى الولاياتالمتحدة. وقال من القدسالمحتلة التي يزورها "تم اختيار توقيت الإعلان بعناية خاصة". * و مثل خمسة من الأشخاص الذين اعتقلوا الأحد فى نيوجيرزى (شرق)ونيويورك (شمال شرق) وفيرجينيا (شرق) وماساتشوستس (شمال شرق) الاثنين أمام قاض فدرالي أمر بإبقائهم قيد الحجز المؤقت. ويواجه الموقوفون أحكاما بالسجن لمدة تصل إلى 25 عاما بتهمة التجسس فضلا عن تبييض الأموال بالنسبة لتسعة منهم. * في حين اعتقلت الشرطة القبرصية رجلا يشتبه في انه له علاقة بالشبكة . واعتقل الكندي روبرت كريستوفر ميتسوس (54 عاما) في مطار لارنكا بينما ،وتم الإفراج عنه الذي قيل انه يحمل الجنسية الأمريكية، بكفالة. * وفي تفاصيل القضية، أشارت المصادر الأمريكية إلى أن جهاز الاستخبارات الروسي درب هؤلاء الأشخاص العشرة وكلفهم ب "اختراق الأوساط السياسية الأمريكية" و "إقامة علاقات في دوائر صنع السياسة" من اجل "الحصول على معلومات"، مبرزة انه بعد تلقيهم تدريبا لدى جهاز الاستخبارات الروسي، كانوا يتسلمون هوية مزورة"، مشيرة إلى أنهم "كانوا يعملون في غالب الأحيان أزواجا .. وكان لديهم في غالب الأحيان أطفال، ما يسمح لهم بترسيخ" غطائهم. * وحول عملية اعتقال عناصر الشبكة، أوضحت المصادر الأمريكية أنه تم اعتقالهم بعد تنفيذهم مهمة سرية طويلة المدى فى الولاياتالمتحدة ، وقالت أن عناصر ال( اف بي اي ) تسللوا سرا إلى شقق هؤلاء "الجواسيس" في نيويورك وبوسطن وسياتل لالتقاط صور ونسخ أقراص صلبة، كما قاموا بملاحقتهم ومراقبتهم والتنصت عليهم، وتحدثوا إليهم حتى مدعين أنهم عملاء من الحكومة الروسية. * وكشف المحققون الأمريكيون عن معلومات دقيقة عن هذه الشبكة ،حيث قالوا أن ترسانة من وسائل الاتصال، مثل تقنية تشفير المعطيات في صور يتم بثها فيما بعد على مواقع عادية على الانترنت أو عبر الموجات القصيرة مباشرة إلى موسكو. كما استخدم عناصر الشبكة دائرة مغلقة على الانترنت للتواصل مع الروس..