أقدم مجهولون ليلة أول أمس، على تنفيذ عملية سطو "هوليودية" استهدفت المكتب البريدي لبلدية ثليجان، بولاية تبسة، وسرقة مبلغ مالي، قدرته مصادرنا بأكثر من 600 مليون سنتيم، كانت مخبأة داخل خزانة فولاذية، داخل مكتب قابض البريد، الذي اكتشف عملية السرقة وسارع إلى إبلاغ مصالح الدرك الوطني التي باشرت تحرياتها وتحقيقاتها في هذه القضية لتحديد هوية الفاعلين. وذكرت مصادرنا أن اللصوص الذين يبدو أنهم يعرفون المكان جيدا، استغلوا فرصة الظلام الدامس الذي يغطي المنطقة ليلا وقلّة حركة المواطنين، بسبب موجّة البرد الشديد التي تشهدها ولاية تبسة هذه الأيام، خاصة خلال الفترة الليلية، لتنفيذ جريمتهم بإحكام على طريقة "أفلام الأكشن" أين تمكنوا من التسلل في صمت إلى داخل مقر مكتب البريد، بعد إحداث ثقب في جداره الخارجي، ثم التوجه مباشرة إلى الخزانة الفولاذية، واستعملوا ألآت تفكيك وقطع الحديد، والاستيلاء على المبلغ المالي الذي يتجاوز نصف مليار سنتيم، من دون إحداث أي ضجيج، من شأنه أن يلفت النظر، ثم لاذوا بالفرار تحت جنح الظلام الدامس، إلى وجهة مجهولة، مستغلين انعدام الحراسة وعدم وجود منبه بمكتب البريد. وفور إبلاغ بعملية السطو سارع عناصر فرقة الدرك الوطني مدعومين بعناصر من فرقة الشرطة العلمية، لمعاينة مسرح الجريمة، ورفع عينّات من الآثار التي يكون قد تركها خلفهم اللصوص، أثناء تنفيذهم لعملية السطو، وإحداث ثقب في الجدار الخارجي للمكتب البريدي، مع فتح الشروع في استجواب عدد من الأشخاص، بداية من قابض البريد، لتتبع واقتفاء أثار هذه العصابة التي خلّفت طريقة تنفيذها لهذه العملية الإجرامية، العديد من التساؤلات لدى سكان بلدية ثليجان الواقعة على مسافة 65 كلم نحو غرب مقر عاصمة ولاية تبسة الحدودية.