يسجل فلاحو مادة الذرى الصفراء بمنطقة سطح عزي وانجزمير بدائرة زاوية كنتة جنوب عاصمة الولاية أدرار استياء وتذمرا جراء الوضعية التي وصلها منتوجهم من الذرى الصفراء الذي بدأ جنيه هذه الأيام، حيث اعتبر عديد الفلاحين بهذه المنطقة منتوج هذه السنة وفيرا جدا ويخشون أن يضيع، بسبب نقص البيع وعدم مساعدة الحكومة للفلاحين قصد ضمان بيع المنتوج. كانت الحكومة وعدت الفلاحين سابقا بأخذ انشغالهم المتمثل في ضمان بيع منتوجهم من الذرى الصفراء محمل الجد وإبرام اتفاقيات مع تعاونية الحبوب لأخذ كل المنتوج من الفلاحين، وإعادة تسويقه عبر الوطن وهو ما استحسنه الفلاحون. لكن جمد القرار وألغيت الاتفاقية المبرمة بين تعاونية الحبوب والفلاحين المنتجين لمادة الذرة، الشيء الذي أدخل هؤلاء في دوامة علما أن الإنتاج حان وقت جنيه ولم يتم إخطار الفلاحين من طرف الجهات المعنية بأي قرار يقضي بإعادة بعث الاتفاقية مع شركة تعاونية الحبوب والبقول الجافة لإنهاء معاناتهم. ولوح الفلاحون بالانسحاب من النشاط، في حال تكبدوا هذه السنة خسائر جديدة في هذا المنتوج من الذرى التي تراهن الدولة على إنتاجها بشكل كبير لإخراج البلاد من الأزمة والتي وجد الفلاحون صعوبات في إنتاجها. ورغم الذي يحدث اختار الفلاحون زراعة الذرى لأن إنتاجها وفير، والطلب عليها كبير يبقى فقط على السلطات المحلية وعلى الحكومة مساعدهم في بيع منتجاتهم من هذه المادة التي تستوردها الجزائر بأسعار كبيرة، حيث أن الفلاح وجد نفسه يتخبط في مشاكل لا حصر لها، منها أعباء توزيع الكهرباء عقب إشعارهم بتسديد الفواتير الباهظة الثمن، إذ غالبا ما يسدد الفلاح فاتورته من الكهرباء بعد بيعه للمنتوج. ويطالب الفلاحون من السلطات العليا أخذ مطلبهم بعين الاعتبار والمتمثل أساسا في طريقة تسديد فواتير الكهرباء فالفاتورة الواحدة تصل 70 مليون سنتيم في الشهر، وكذا ضمان بيعهم للمنتوج من مادة الذرى التي اختار معظمهم الاستثمار فيها.