تنطلق فعاليات مهرجان المسرح العربي الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح والذي تحتضن دورته العاشرة تونس، الأربعاء، تحت شعار "لنجعل المسرح مدرسة للأخلاق والحرية". ويشارك في التظاهرة 27 عرضا بينها 11 عرضا داخل المسابقة الرسمية و11 خارج المسابقة إضافة إلى عرضين لمسرح الهواة وثلاثة عروض لمسرح العرائس. ويمثل الجزائر داخل المنافسة المسرح الجهوي لسكيكدة بمسرحية "ما بقات هدرة" نص وإخراج محمد شرشال والتي أفتكت الجائزة الكبرى في المهرجان الوطني للمسرح المحترف بالعاصمة منذ أيام. كما سيمثل الجزائر في المؤتمر الفكري الذي سيعقد في قاعة السينما بفندق أفريكا كل من الأستاذة صراح سكينة تلمساني التي ستقدم ورقة عن قضايا ما بعد الاستعمار في المسرح الإفريقي في إطار جلسة المسرح في علاقته بالمعرفة. كما سيقدم الدكتور لخضر منصوري من جامعة وهران ورقة بحثية عن الرؤى الفكرية والجمالية في مسرح علولة "مقاربة في الوعي الإيديولوجي وصناعة الفرجة في إطار جلسة المسرح في علاقته بالسلطة". وتشارك الدكتورة لوت زينب بمداخلة عن سلطة المؤلف والمهيمنات التاريخية والجمالية والثقافية في ثنائية المسرح السردي النخلة وسلطان المدينة في إطار جلسة "سلطة المؤلف ومعارفه". وتقدم الدكتورة صوالح وهيبة مداخلة عن الفرجة على المسرح الرقمي التفاعلي في إطار جلسة "سلطات ومعارف صناع العرض ". وقالت الهيئة في مؤتمر صحفي بتونس أن العروض المتنافسة على جائزة حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض مسرحي عربي لسنة 2017 تمثل تسع دول هي الإمارات والمغرب وتونس ومصر والأردن وسوريا والعراق والسعودية. ويشارك 11 عرضا ضمن المسار الأول الذي يضم عروض المهرجان، فيما يشارك 11 عرضا في المسار الثاني للعروض المتنافسة على الجوائز. وتتوزع عروض المهرجان على خمسة مسارح في تونس العاصمة أبرزها المسرح البلدي ومسرح الفن الرابع .ويشارك في المهرجان حوالي 600 فنان وباحث وناقد ومتخصص وإعلامي، ويلقي الكاتب والمخرج المسرحي السوري فرحان بلبل كلمة اليوم العربي للمسرح، وهي كلمة تلقى سنويا في افتتاح كل دورة . ويتميز المؤتمر الفكري لهذه الدورة بالتنافس المسبق بين 132 باحثا وناقدا من مختلف أرجاء الوطن العربي، تم انتقاء 42 متدخلا منهم للتباحث، خلال ثماني جلسات فكرية حول محور "المسرح بين السلطة والمعرفة"، كما سيعرف المجال الفكري تنظيم ندوة حول المسرح الموريتاني بعنوان "المسرح الموريتاني اليوم وغداً"، انطلاقا من اهتمام ورعاية الهيئة الموجه للمسرح في موريتانيا منذ سنوات، والذي توج أخيراً بورشة التجديد المسرحي التي استمرت قرابة الشهرين. هذا إلى جانب ندوة حول نص "من قتل حمزة؟" الذي تم تأليفه بشكل مشترك بين كاتبين عربيين، و قد ولد النص من رحم الدورة التاسعة للمهرجان التي عقدت في الجزائر جانفي الماضي.