أمر قاضي التحقيق لدى محكمة الطارف نهاية الأسبوع المنقضي، بإيداع قابضة بريد ببلدية بحيرة الطيور في ولاية الطارف، رهن الحبس المؤقت، بتهمة اختلاس أموال عمومية من خزينة البريد. وحسب ما كشفت عنه مصادر مطلعة، فإن القابضة مشتبه في تورطها في اختلاس مبلغ 200 مليون سنتيم، من خزينة مكتب البريد، وتم اكتشاف الثغرة المالية منذ قرابة شهرين. واعتادت المشتبه فيها على فتح الكيس الذي يحتوي على الأموال التي تصل يوميا إلى المكتب البريدي لصرفها على الزبائن، بمفردها، غير أنه يوم اكتشاف الثغرة المالية، فتحته ووجدت القيمة المالية المخصصة لمكتب بريد بحيرة الطيور، منقوصة من مبلغ 200 مليون وقبل الإبلاغ عن الثغرة استدعت الموظفين والأعوان ليكونوا شهودا على عملية فتح كيس الأموال، على عكس ما جرت عليه العادة. وقد سارعت وقتها قابضة المكتب البريدي المشتبه فيها، إلى إيداع شكوى لدى فرقة الدرك الوطني، التي قامت وقتها بتدوين كل المعلومات التي أدلت بها القابضة وكذا موظفو المكتب البريدي، وإرسال الملف إلى النيابة، التي أمرت بفتح تحقيق في ملابسات اختفاء القيمة المالية، وسماع جميع موظفي المكتب البريدي وممثل إدارة بريد الجزائر، وبعد أكثر من شهر أفضت التحقيقات إلى توجيه أصابع التهمة للقابضة.