بعد فترة نقاهة قضتها بالمستشفى الأمريكي بباريس، عادت الممثلة الفكاهية عتيقة طوبال إلى أرض الوطن مساء الأربعاء الماضي في حدود الساعة الخامسة، أين تم نقل الفنانة بسيارة اسعاف خاصة من مطار "هواري بومدين" الدولي إلى مستشفى "ليغليسين" التابع للأمن الوطني مباشرة لاستكمال العلاج الطبيعي والفيزيائي، وذلك تمهيدا لإعادة تأهيلها للمشي. وفي تصريحات مقتضبة خصت بها "الشروق اليومي" بسبب وضعها الصحي غير المستقر بعد، قالت المُمثلة عتيقة طوبال إنها ستباشر حصص التأهيل يوم الاثنين، أي بعد يوم غد، على أمل أن تتمكن من المشي والحركة في أقرب وقت.. مشيرة إلى أنها ستمكث نحو الأسبوع بمستشفى "ليغليسين" قبل أن تغادره إلى بيتها بحي "ليفارجي" بالجزائر العاصمة أين ستواصل جلسات العلاج الطبيعي. وخلال حديثها ل "الشروق"، حرصت "طوبال" على توجيه الشكر للرئيس بوتفليقة الذي أمر بعلاجها ولحمراوي حبيب شوقي (المدير الأسبق للتلفزيون الجزائري) وللواء عبد الغني هامل الذي أعطى تعليمات خاصة لإدارة المستشفى بالسهر على راحة الممثلة طيلة نزولها على المصحة التابعة لمصالحه. من جهته، صرّح المنشط التلفزيوني مراد زيروني الذي يُعد من المقربين للفنانة، ل "الشروق"، أن حالتها النفسية عرفت تحسنا ملحوظا منذ وصولها لأرض الوطن: "هذا الأمر يجعلنا متفائلين جدا، وبإذن الله ستتمكن عتيقة من الوقوف مرة أخرى على قدميها لأن نفسية المريض الايجابية هي جزء كبير من شفائه".. مضيفا: "خلال الثلاثة أشهر التي قضتهم عتيقة في فرنسا لم تتطور حالتها كثيرا، لهذا أصرّت على العودة إلى الجزائر.. فابتعادها عن أهلها ومحيطها كان له أثر سلبيا على نفسيتها وبالتالي على علاجها، رغم أن أصدقائها وعائلتها في فرنسا لم يتركوها لحظة واحدة". وختم مُحدث "الشروق" تصريحه، بتوجيه الشكر للرئاسة الجزائرية التي تحمّلت نفقات علاج وسفر الفكاهية عتيقة من خلال تكليف حمراوي حبيب شوقي للإشراف على متابعه ملفها الطبي في فرنسا: "عتيقة تحتاج للكثير من دعواتكم، وبإرادتها وبحصص التأهيل ستقف إن شاء الرحمان على قدميها لتعود وترسم البسمة على محياكم كما كانت دائما".