اعترض أعوان الدرك الوطني التابعون للمجموعة الإقليمية بالبويرة، صباح السبت، مسيرة معطوبي ومشطوبي وكذا متقاعدي الجيش الوطني الشعبي الذين كانوا ينوون الدخول إلى العاصمة، حيث دخل الطرفان في عملية كر وفر طويلة ولساعات بعد محاولة المحتجين غلق الطريق السيار على مستوى الأخضرية، مما تسبب في ازدحام مروري كبير وجد مستعملوه صعوبات كبيرة لاجتيازه. ووصل أفراد الجيش المعطوبين والمشطوبين وكذا المتقاعدين حسب المنسق الوطني لفئة المشطوبين مليك مزيان في اتصالنا به من الولايات الشرقية للوطن، قاصدين العاصمة للدخول إليها ورفع انشغالاتهم ومطالبهم التي لطالما نادوا بها، والمتمثلة حسبه في فتح مكاتب ضبطية على مستوى مراكز التجنيد بالولايات قصد إعادة النظر في نسب العجز بالنسبة للمعطوبين وكذا عادة النظر في منحة العجز المترتبة عنها، فضلا عن إطلاق سراح ممثليهم المدعوين عزيز وعمار بالنسبة لمتقاعدي الجيش. وقد شهد الطريق السيّار على مستوى الأخضرية بالخصوص تواجدا كثيفا لأعوان الدرك الوطني منذ الساعات الأولى من الصباح الباكر، في محاولة منهم لتنظيم حركة السير ومنع تسلل المحتجين نحو العاصمة، لتبدأ بين الطرفين عملية كر وفر لاسيما بالقرب من محطة الخدمات "عربة"، بعد محاولة المحتجين غلق الطريق احتجاجا على منعهم من مواصلة سيرهم عبر وضع بعض الحجارة والمتاريس الخشبية، الأمر الذي تسبب في تشكل ازدحام مروري كبير، وجد مستعملو الطريق أنفسهم فيه عالقين لساعات طويلة، كما وجد أعوان الدرك الوطني صعوبة كبيرة في تنظيم حركة السير ومهام حفظ النظام على الطريق السيار الذي أغلق نهائيا في كثير من الأوقات، قبل أن يتم إعادة توجيه حركة المركبات نحو الطريق الوطني رقم 5 كمنفذ لتخفيف الضغط وتمكين أصحاب المركبات من التوجه نحو العاصمة عبره. كما شهدت مداخل العاصمة لاسيما في الضواحي الشرقية، ازدحاما مروريا هائلا وصل إلى تخوم ولاية بومرداس، على خلفية الإجراءات المتخذة لاعتراض مسيرة العسكريين السابقين، حيث ظل مستعملو الطريق عالقين لساعات طويلة. وكان المحتجون قد دخلوا في مناوشات وكر وفر على الطريق السيار الجمعة على مستوى ولاية سطيف خلال تنقلهم باتجاه البويرة، ليعاودوا الكرة السبت من الولاية باتجاه العاصمة، فيما حاول آخرون من زملائهم من الولايات الغربية الدخول عبر منفذ البليدة، إلا أنهم لم يفلحوا بسبب منعهم من طرف أفراد الدرك الوطني الذين تمكنوا من إعادتهم من حيث أتوا دون تسجيل أية احتكاكات مباشرة أو جرحى وسط الطرفين.