سيلازم مئات الآلاف من موظفي المؤسسات الفيدرالية الأمريكية منازلهم بدون رواتب، الاثنين، بسبب عدم توصل الكونغرس، الأحد، إلى اتفاق ينهي إغلاق مؤسسات الحكومة الاتحادية وتأجيل التصويت حتى ظهر الاثنين، كما ذكرت وكالة فرانس برس. وعلى الرغم من إعلان قادة الحزبين الجمهوري والديمقراطي تسجيل تقدم على خط المفاوضات في نهاية الأسبوع، إلا أنهم أجلوا التصويت الذي كان مقرراً إجراؤه عند الساعة الواحدة (06:00 ت.غ) 11 ساعة حتى يوم الاثنين. وطغت هذه الأزمة التي تشهدها البلاد لأول مرة منذ 2013، بشكل كبير على الاحتفال، السبت، بالذكرى السنوية الأولى لتولي دونالد ترامب الرئاسة. وبعد جلسة خاصة للكونغرس في نهاية الأسبوع شهدت تبادلاً للاتهامات بين الجمهوريين والديمقراطيين، وعد زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل في خطاب أمام المجلس بمعالجة القضايا الرئيسة التي تثير قلق الديمقراطيين ولا سيما تعديل قوانين الهجرة. ورد زعيم الأقلية الديمقراطية تشاك شومر بالقول أنه "يسره متابعة النقاش مع زعيم الغالبية بشأن إعادة فتح مؤسسات الحكومة"، مضيفاً في المقابل أن الحزبين لم يتوصلا بعد إلى اتفاق بشأن المضي قدماً". ودعا بعدها ماكونيل الكونغرس إلى عقد جلسة جديدة ظهر الاثنين، من أجل التصويت على تمويل مؤقت للمؤسسات الحكومية الاتحادية إلا أن اقتراحه جوبه بالرفض. وكان يتوقع التوصل في نهاية الأسبوع إلى اتفاق ينهي إغلاق المؤسسات الحكومية الاتحادية المستمر منذ منتصف ليل الجمعة-السبت، بعد أن اجتمع ممثلون عن الحزبين لساعات في محاولة لإيجاد مخرج للأزمة، إلا أن جهودهم باءت بالفشل. وكان ترامب دعا، صباح الأحد، قادة الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ إلى إدراج تعديل إجرائي على قوانين المجلس بما يسمح بتمرير الموازنة بموجب تصويت بالأغلبية البسيطة (النصف +1) أي أغلبية 51 صوتاً ضمن خياراتهم. إلا أن قادة مجلس الشيوخ يلتزمون الحذر حيال تلك الخطوة التي قد تؤدي إلى سابقة قد تتكرر في المستقبل أو عندما تتغير الغالبية الحزبية في المجلس. وتستمر الخدمات الفيدرالية الأساسية كما والأعمال العسكرية علماً أن الجنود لن يحصلوا على رواتبهم ما لم يتم التوصل إلى اتفاق لإعادة فتح المؤسسات الحكومية. وشهدت الولاياتالمتحدة منذ 1990 أربع حالات إغلاق مشابهة أجبر آخرها أكثر من 800 ألف موظف حكومي على أخذ إجازة مؤقتة. وقالت نويل جول (50 عاماً) وهي موظفة حكومية في واشنطن أجبرت على أخذ إجازة: "نحن في وضعية ترقب. علينا الانتظار لرؤية ما سيحصل. إنه أمر مخيف"، حسب ما نقلت عنها فرانس برس. من جهته، قال الديمقراطي أندرو كومو حاكم نيويورك، إنه سيتم تمويل إعادة فتح تمثال الحرية، الاثنين، المعلم التاريخي الذي كان أغلق بسبب عدم إقرار الموازنة. ويحظى الجمهوريين بغالبية صوت واحد في مجلس الشيوخ لذا عليهم استمالة الديمقراطيين من أجل تأمين أغلبية من 60 صوتاً يتطلبها المضي بإجراء التمويل المؤقت. وفي تحرك يظهر حدة الاصطفافات السياسية في الولاياتالمتحدة، تظاهر، السبت، مئات الآلاف في المدن الأمريكية الكبرى ضد الرئيس وسياسته ودعماً لحقوق النساء. ونظمت تظاهرات جديدة في لاس فيغاس، الأحد، للدفاع عن حقوق النساء والاحتجاج ضد ترامب في ذكرى مرور عام على توليه السلطة في الولاياتالمتحدة. https://www.youtube.com/watch?v=CTzZ5kE2zs4