تكشف حصيلة الإتحاد الأوروبي لسنة 2017، أن الجزائريين دفعوا 222 مليار كتكاليف للحصول على التأشيرة الموحدة لدخول الأراضي الأوروبية المنضوية تحت فضاء "شنغن"، فيما ارتفعت نسبة رفض منح التأشيرات إلى 28 بالمائة خلال العام المنصرم، مقارنة بالسنة 2016 أين بلغت 25 بالمائة. كشف مصدر مسؤول بالاتحاد الأوروبي بالجزائر، الأربعاء، ل"الشروق"، أن سفارات دول الاتحاد الأوروبي صنفت الجزائر في المرتبة الأولى عربيا ومغاربيا، فيما يخص طلبات الحصول على تأشيرات شنغن، خلال الخمس سنوات الأخيرة، مقارنة بالجارتين المغرب وتونس، وأن نسبة رفض منح التأشيرات ارتفعت خلال سنة 2017، إلى 28 بالمائة، أي بزيادة رفض تقدر ب2 بالمائة من مجموع الطلبات التي تودع سنويا على مستوى الدول الأوروبية التي تدخل تحت فضاء "شنغن". وبترتيب عدد الملفات المودعة من طرف الجزائريين التي تم رفض منحهم التأشيرة، يضيف مصدرنا، تحتل السفارة الفرنسية المرتبة الأولى من حيث حجم الأموال التي دفعها أصحابها مع ملف التأشيرة ورفضت دون تعويض، حيث وبحساب تقريبي، فإن أزيد من 55 ألف ملف رفضت في 2017 وبذلك استفادت الخزينة الفرنسية من 3 ملايين أورو، دون احتساب مداخيل قرابة 500 ألف الممنوحة خلال العام نفسه، ثم تليها بريطانيا. وفي هذا السياق، وحسب ما جاء في تقرير نشرته المديرية العامة للأجانب في وزارة الداخلية الفرنسية السبت فإن الجزائريين احتلوا المرتبة الثانية عالميا في عدد التأشيرات الممنوحة في 2017 ب413 ألف و976 تأشيرة، ثم المغاربة في المركز الثالث عالميا ب323 ألف و670 تأشيرة. أما التونسيون فقد جاءوا في المرتبة السادسة عالميا ب136 ألف و663 تأشيرة، والسعوديون في المرتبة الثامنة ب85 ألفا و100 تأشيرة، ثم المصريين في المركز التاسع عالميا ب58 ألفا و453 تأشيرة، يليهم اللبنانيون في المرتبة العاشرة عالميا ب55 ألفا و994 تأشيرة. وبالمقابل يضيف ذات المصدر أن القيمة المالية التي صرفها الجزائريون خلال سنة 2017 من أجل الحصول على تأشيرة "شنغن" تجاوزت 222 مليار سنتيم.