يقدر عدد الجزائريين الذين تحصلوا على تأشيرة العبور إلى الأراضي الفرنسية في إطار فضاء "شنغن"، خلال السداسي الأول من السنة الجارية أزيد من 120 ألف جزائري، على مستوى القنصليات الثلاث في الجزائر العاصمة وعنابة ووهران، فيما تشير حصيلة الاتحاد الأوروبي في الجزائر أن معدل طلبات الجزائريين للحصول على تأشيرة الدخول إلى دول فضاء "شنغن" وصل خلال نفس الفترة إلى 4 آلاف طلب يوميا. وكشف مصدر مسؤول بالقنصلية الفرنسية بالجزائر، الإثنين، ل"الشروق"، أن عدد التأشيرات التي منحت للجزائريين، خلال السداسي الأول من السنة الجارية أي إلى غاية 30 جوان 2017، فاق 120 ألف جزائري على مستوى القنصليات الثلاث في الجزائر العاصمة وعنابة ووهران، أي بنسبة فاقت 75 بالمائة، أي أنه من مجموع 120 طلب يتم قبول حوالي 75 طلبا، حيث تسمح للمستفيد من التأشيرة بالتنقل إلى كافة البلدان الأوروبية المنضوية تحت الاتفاقية الخاصة بفضاء شنغن، والباقي عبارة عن تأشيرات قصيرة وطويلة الأمد، فيما تراجعت نسبة الرفض من 40 بالمائة إلى 26 بالمائة فقط. وفي سياق متصل، كشف موقع القنصلية الفرنسية بالجزائر الأحد، أن أزيد من 23 ألف طالب جزائري، تحصلوا على تأشيرة الدراسة لمواصلة مشروعهم العلمي بالجامعات الفرنسية، مشيرة إلى أنها منحت لهم على مدار السنوات القليلة الماضية ما يزيد عن 23 ألف تأشيرة من صنف"D". وأكدت القنصلية الفرنسية بالجزائر عبر موقعها الإلكتروني، أنها تحرص دائما على السير الحسن لطلبات تأشيرة الدراسة، مؤكدة أن العملية تقتضي خطوتين، الأولى تختص بها مراكزها الثقافية الخمسة الموزعة على القطر الوطني، والخطوة الثانية هي تقديم ملف للقنصلية الفرنسية بالجزائر، مع الشروط المتوافق عليها. وبالمقابل وحسب الأرقام التي تحصلنا عليها من الاتحاد الأوروبي في الجزائر فإن معدل طلبات الجزائريين للحصول على تأشيرة الدخول إلى دول فضاء "شنغن" وصل خلال السداسي الأول من السنة الجارية ما يفوق 4 آلاف طلب يوميا. وفي هذا السياق، أكد لنا مصدر مسؤول بالإتحاد أن سفارات دول الإتحاد الأوروبي سجلت ارتفاعا بنسبة 10 بالمائة في طلبات تأشيرة الدخول إلى 26 دولة أوروبية تنتمي إلى فضاء "شنغن"، وأن فرنسا تتصدر قائمة الدول الأكثر طلبا للحصول على تأشيرة الدخول إلى أراضيها، حيث تستقبل مراكز تأشيرة فرنسا "فيزا فرانس"، في كل من الجزائر العاصمة وعنابة ووهران يوميا أزيد من 1500 طلب، ليرتفع في بعض الفترات إلى 1700 طلب يوميا تليها إسبانيا، ثم بلجيكا وإنجلترا.