انتهت بالدوحة الجلسة الأولى من مؤتمر الحوار الوطني بين قوى الأكثرية والمعارضة في لبنان، فيما استأنفت الجلسات في وقت متأخر من مساء أمس السبت. وقد اتفق المتحاورون اللبنانيون خلال هذه الجلسة على تشكيل لجنة رباعية تعهد إليها مهمة مناقشة قانون الانتخاب، عادت وارتفعت لتصبح سداسية. ومن المتوقع أن تتألف اللجنة من النائب علي حسن خليل (حركة أمل) وجبران باسيل (التيار الوطني الحر) والنائب الأرمني عن حزب الطاشناق آغوب بقرادونيان عن المعارضة والنائب جورج عدوان (القوات اللبنانية) وممثلان عن كل من الحزب الإشتراكي وتيار المستقبل سعد الحريري عن الأكثرية. وقد عقدت هذه اللجنة أول اجتماع لها أمس في فندق الشيراتون بالعاصمة القطرية. وكانت الجلسة الأولى لمؤتمر الحوار الوطني اللبناني بدأت صباح أمس برعاية الجامعة العربية، في مسعى جديد لإنهاء الأزمة السياسية التي تشل لبنان منذ 18 شهرا وكادت تدخله في حرب أهلية الأسبوع الماضي. وعقدت الجلسة وراء أبواب مغلقة بعد تأخير دام نحو نصف ساعة عن الموعد المحدد، حيث حضر جميع ممثلي الأكثرية والمعارضة في لبنان بالإضافة إلى رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى وأعضاء اللجنة الوزارية المكونة من ثمانية وزراء خارجية عرب. وقال مصدر في الأكثرية إن ممثلي قوى 14 آذار عقدوا اجتماعا ليلة الجمعة إلى السبت لتنسيق المواقف من جدول أعمال الحوار. وأعلن النائب بطرس حرب أن هذه القوى ستطرح لدى بدء الحوار "مسألة استعادة الثقة"، في إشارة إلى استخدام سلاح حزب الله في الداخل اللبناني. وبالمقابل أعرب مصدر في المعارضة عن "تشاؤمه" إذا ما أصرت الأكثرية على بحث موضوع سلاح حزب الله على الفور، بدل ترك هذه النقطة إلى مرحلة لاحقة. وكان أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قد افتتح الحوار رسميا أول أمس بالتأكيد أن بلاده لا تسعى إلى دور يفوق طاقتها، لكنها تطمح إلى أن تكون ساحة لقاء للنوايا الحسنة تفتح الأبواب لحوار مفيد. وشدد الأمير على أن لبنان يستحق بذل الجهود لإخراجه من أزمته، وخاطب الحاضرين قائلا "أمامكم عمل كبير وشاق وسوف نتابع مداولاتكم". ومن أبرز الحاضرين من فريق الأكثرية لحوار الدوحة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة وزعيم تيار المستقبل سعد الحريري وزعيم حزب الكتائب أمين الجميل ورئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع وزعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط. أما أبرز الحاضرين من المعارضة فهم رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يترأس حركة أمل، ورئيس التيار الوطني الحر النائب ميشال عون ورئيس الكتلة البرلمانية لحزب الله محمد رعد.