وضعت حامل، مؤخرا، رضيعها عند مدخل المؤسسة الاستشفائية للصحة العمومية في فلاوسن بتلمسان، بسبب تأخر فتح مصلحة الولادة بذات المؤسسة حسب ما علم من شهود عيان. وكشفت مصادرنا أن الأم الحامل وولدها كانا قاب قوسين أو أدنى من الهلاك لولا تدخل زوجها وبعض الممرضات وطاقم طبي سارعوا لإسعافها ومساعدتها في وضع جنينها في ظروف غير ملائمة تماما، حيث يقوم الأطباء في المؤسسة الاستشفائية بفلاوسن بإرسال الحوامل إلى مصلحة الأم والطفل بمستشفى تلمسان إذا كانت الولادة قيصرية، وكذلك إلى مستشفى ندرومة أو الرمشي إن كانت غير ذلك بسبب عدم وجود مصلحة للولادة في هذا المستشفى، أي أن الحوامل يضطررن إلى قطع مسافة ما بين 30 و40 كلم لوضع مواليدهم الجدد الأمر يعرض حياتهن وحياة أطفالهن للخطر. ووجه سكان بلدية فلاوسن رسالة إلى رئيسة الدائرة ومدير الصحة لولاية تلمسان، طالبوا من خلالها بالسهر على متابعة تطورات إنجاز جناح الولادة والإسراع في فتحه بالمؤسسة العمومية للصحة، خاصة بعد حادثة وضع المرأة الحامل لجنينها عند مدخل المستشفى، معتبرين ذلك من الضرورات القصوى في فلاوسن، قبل وقوع حالات مماثلة مستقبلا. للإشارة، يوجد الكثير من المؤسسات الاستشفائية في بلديات نائية بتلمسان لا تستقبل الحوامل بسبب عدم وجود هياكل مختصة في مصالحها؛ وهو الأمر الذي تتجدد المطالبة به من طرف سكان هذه البلديات على غرار القور، بني وارسوس سوق الخميس تيانت وعين فزة وغيرها.