تمكنت، عناصر المجموعة الإقليمية للدرك الوطني لولاية مستغانم، من الإطاحة بشبكة مختصة في تنظيم رحلات الهجرة غير الشرعية انطلاقا من السواحل الشرقية للولاية. وحسب مصادر "الشروق"، فإنّه تم مؤخرا توقيف أربعة شبان، تتراوح أعمارهم ما بين 23 و34 سنة على خلفية تورطهم في تنظيم آخر رحلة إبحار سري انطلاقا من شاطئ الميناء الصغير بسيدي لخضر باتجاه المياه الإقليمية الإسبانية، ذهب ضحيتها 11 حراق، من بينهم 6 مفقودين، فيما تم انتشال جثة الشابة زهية التي ركبت قوارب الموت لزيارة ابنها بفرنسا بعد 11 سنة من الفراق. وكشفت ذات المصادر، بأن الشبكة المختصة في تنظيم رحلات الموت، تتكون من أربعة عناصر ينحدرون من ولايتي مستغانم و غليزان، و يتعلق الأمر ب"ل.ف" 34 سنة و هو مدبر الرحلات، "ر.م" 31 سنة، "ب. ي" 23 سنة و"ع.م" 29 سنة، تمت الإطاحة بهم ببلدية سيدي لخضر عن طريق تكثيف عنصر الاستعلامات عبر إقليم الولاية، حيث تبين استنادا إلى عناصر التحقيق القضائي، أنهم يقومون باستغلال الظروف المعيشية للشباب البطالين من كلا الجنسين لتشجيعهم على الهجرة غير الشرعية مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين 10 و 12 مليون سنتيم . وكشفت التحقيقات الأولية، أن آخر رحلة تم تنظيمها من طرف هذه الشبكة، كانت يوم 24 جانفي 2018 انطلاقا من شاطئ الميناء الصغير ببلدية سيدي لخضر، حيث كان على متنها 11 شخصا من بينهم امرأة التي تم انتشال جثتها من طرف وحدات حرس السواحل علما أن الضحية وفق المعلومات التي جمعتها الشروق، كانت تنوي زيارة ابنها الذي فارقها منذ 11 سنة بعدما قرر طليقها التكفل بتربية ابنه في فرنسا، فيما تم تسجيل فقدان 6 حراقة بينهم الطفل منداس أيوب 15 عاما ينحدر من بلدية سيدي لخضر، إلى جانب المدعو حسان فارح 30 عاما متزوج، غير أن الرحلة انتهت في ظروف مأسوية بعد انقلاب القارب عرض البحر بعد مرور حوالي 7 ساعات من الإقلاع وذلك بسبب سوء الأحوال الجوية.