صورة: نيو برس علمت "الشروق اليومي" من مصادر محلية بدائرة سيدي لخضر الواقعة على بعد 54 كلم شرقي ولاية مستغانم والتي تحولت شواطئها إلى معاقل رئيسية للإبحار السري، أن السلطات الأمنية الإسبانية تشن هذه الأيام حملة طرد واسعة في صفوف الحراقة الذين سبق توقيفهم من طرف حرس السواحل، وخضعوا لإجراءات الاحتجاز، خاصة في صفوف الحراقات الحوامل اللواتي جازفن بركوب أمواج البحر طمعا في تسجيل مواليدهن الجدد لدى مصالح الحالة المدنية. * في هذا السياق، أفادت ذات المصادر عن قيام السلطات الأمنية الإسبانية هذه الأيام، بترحيل 7 حراقة تتراوح أعمارهم بين 20 و28 سنة يوجد بينهم 3 نساء ينحدرن من ولاية غليزان، حيث علم أن إحداهن حامل في شهرها السادس. وسبق لهذه المجموعة التي ضمت 8 حراقة، أن انطلقت منذ حوالي شهر من شاطئ الكاف لصفر ضواحي بلدية سيدي لخضر على متن قارب مطاطي باتجاه سواحل مدينة قرطاجنة الاسبانية، غير أن رحلة الموت هده سرعان ما آلت إلى الفشل فور اجتياز الحراقة اليابسة نتيجة المطاردة العنيفة التي شنتها المصالح الأمنية لمدينة قرطاجنة على مستوى إحدى الغابات، حيث انتهت المطاردة بتوقيف سبعة أشخاص بينهم 3 نساء يوجد بينهن امرأة حامل، كما تمكنت ذات المصالح من توقيف الشخص الذي قاد الرحلة السرية، في حين تمكن أحد الحراقة من الإفلات من قبضة الأمن. * تجدر الإشارة أنها المرة الثالثة التي يتم فيها تسجيل نساء حوامل ضمن قوافل الحراقة انطلاقا من شواطئ ولاية مستغانم. علما أن شواطئ بلدية سيدي لخضر تحولت في المدة الأخيرة إلى معاقل رئيسية لانطلاق قوافل الحراقة على غرار شاطئ الميناء والكاف لصفر وعين إبراهيم، وشاطئ سداوة بالنظر لما توفره مواقع هذه الشواطئ من تسهيلات لبلوغ الضفة الأخرى من البحر المتوسط، حيث لا تستغرق الرحلة بانجاه السواحل الاسبانية العشر ساعات. * كما أصبحت المنطقة في الآونة الأخيرة توفر ملاذا آمنا للمرشحين للهجرة غير الشرعية من مختلف مناطق الوطن بالنظر لامتهان عدد كبير من مواطنيها نشاط الصيد البحري، الأمر الذي يسهل من تواجد شبكات تشتغل في مجال ترحيل أفواج الحراقة من خلال توفير قوارب الصيد المجهزة، حيث يضطر الحراقة إلى دفع مبالغ مالية تتراوح بين 8 و10 ملايين سنتيم.