اختتمت الدورة التكوينية التي تمحورت حول التحليلات الهيدرولوجية للمياه بجانت ولاية إيليزي، التي عكفت على تنظيمها المديرية الوطنية لمشروع المحافظة على التنوع البيولوجي، ذي الأهمية العالمية والاستعمال المستدام لخدمات الأنظمة البيئية بالحظائر الثقافية بالجزائر، وبالتنسيق مع الديوان الوطني للحظيرة الثقافية للتاسيلي نازجر، حيث إن هذه الدورة تم تأطيرها من طرف الخبيرين في مجال البيئة، البروفيسور بجامعة باب الزوار للعلوم والتكنولوجيا، أعراب عبد السلام، والدكتور بلعافية بلال. وكان موضوع الدورة "التحليلات الهيدرولوجية للمياه بجانت"، وقد حضر الدورة 13 مشاركا من عدد من القطاعات، وخرجت الدورة بجملة من الملاحظات، سواء تعلق الأمر بالمياه الصالحة للشرب أم تلك المستعملة، حيث أثار مؤطرو الدورة مخاوفهم الشديدة من بعض الوضعيات التي تعرفها محطات معالجة المياه بالمنطقة، على غرار وضعية محطة تصفية المياه المستعملة بمنطقة تيغرغرت بجانت، وكذا وضعية المصب النهائي بقرية اهرير السياحية، بسبب المخاطر التي تشكلها المياه المستعملة على الساكنة. ودق البروفيسور أعراب جرس الإنذار بسبب نوعية المياه التي تخرج من محطة تصفية المياه بمدينة جانت، بسبب عدم تحلل محتوياتها أو معالجتها، وهي بذلك تخرج بالشكل الذي دخلت به إلى المحطة تقريبا، ما ينذر، بحسبه، بمخاطر بيئية وصحية على المدينة والمنطقة من انتشار الأمراض وربما الأوبئة، حيث أثار هذا الوضع مخاوف بسبب تهديده المحدق للصحة العمومية للساكنة، والأمر ذاته بمنطقة اهرير التي تعتبر منطقة رطبة، ومياهها يتم إبعادها من المدينة بواسطة صهاريج، بسبب طبوغرافيا المنطقة التي تقع في مكان منخفض، محاط بالمسطحات المائية التي جعلت منها منطقة رطبة تحتاج إلى عناية خاصة في هذا الجانب، وهي الرسالة التي قال بشأنها البروفيسور إنه سيبلغها إلى الجهات المركزية المعنية ضمن التقارير التي سترفع حول الموضوع.