شهدت قرى بلدية مقلع الواقعة على بعد 25 كلم جنوب شرق ولاية تيزي وزو، هذه الأيام، انتشارا واسعا للكلاب الضالة والمتشردة، التي أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على سلامة السكان، خاصة أطفال المدارس، كما أصبحت تهاجم إسطبلات الفلاحين في الأرياف وتقضي على المواشي والدواجن، ناهيك عن خطر داء الكلب الذي يؤدي إلى الوفاة. وتشهد ظاهرة انتشار الكلاب الضالة بالعديد من قرى الدائرة على غرار جمعة الصهاريج بصوامع، القلعة ومغيرة بمقلع تزايدا مقلقا، وهذا على خلفية ما ينجر عنها من أخطار كالعض وانتشار الأوبئة، خاصة وأن وجود هذه الكلاب مرتبط بتواجد وانتشار القمامات والمزابل، حيث أصبحت تشكّل خطرا على سكان بلدية صوامع وبالأخص تلاميذ المدرسة الابتدائية الوحيدة بالبلدية. التلاميذ الذين يأتون من قريتي جمعة الصهاريج واث زلال في ظل انعدام النقل المدرسي، فهم يطالبون بتوفير النقل، وبالأخص عند العودة في المساء إلى منازلهم، مما جعل أولياء التلاميذ يدقون ناقوس الخطر ويطالبون بتدخل السلطات المعنية. هذه الوضعية أرقت سكان القرى المتضررة من الظاهرة المذكورة سلفا، حتى بات الخروج ليلا أو حتى في الصباح الباكر مغامرة غير محمودة العواقب، ومن هذا المنطلق فهم يناشدون السلطات المعنية بالتدخل العاجل وتنظيم حملات للقضاء عليها، وفي ظل تخلي البلدية والمصالح الأخرى المعنية بهذا الأمر، يبقى أخذ الحيطة والحذر أهم وسائل الوقاية. من جهة أخرى، أضحت الكلاب والعديد من الحيوانات تشكل خطرا عبر الطرقات، وذلك بقطعها الطرق دون سابق إنذار مما تسببت في العديد من الأحيان في وقوع حوادث مرور ذهب ضحيتها أبرياء، فقد اشتكى المواطنون من الانتشار الكثيف للكلاب الضالة التي باتت تشكل خطرا على حياتهم وحياة أبنائهم، بالإضافة إلى ثروتهم الحيوانية من أغنام وأبقار وغيرها، مطالبين كافة الجهات المختصة، التدخل الفوري للقضاء على هذه الحيوانات البرية التي تتكاثر بشكل مكثّف ودون أدنى متابعة من الجهات المعنية، متسببة في أضرار صحية كبيرة للمواطن، نظرا للجراثيم والأمراض التي تنقلها للإنسان أثناء هجومها عليه لا تكاد تخلو أي مفرغة للقمامة من الانتشار الواسع للكلاب الضالة والقطط من حولها، ما يتيح انتشارها عبر الأحياء السكنية، أين يتعرض هؤلاء لهجمات مباغتة من قبل هذه الكلاب أثناء لعبهم أو عودتهم من المدرسة أو أثناء إخراجهم القمامة من منازلهم المجاورة. وفي ظل عجز السلطات المحلية على إحكام قبضتها على التكاثر المريب لتلك الحيوانات التي أضحت تغزوا شوارعنا ليس ليلا فقط، بل حتى في وضح النهار وأمام هذا الوضع يطالب سكان قرى مقلع السلطات المعنية، خصوصا مكتب حفظ الصحة البلدي، بالتدخل العاجل من أجل وضع حد للانتشار الكبير لهذه الكلاب الضالة، وذلك عن طريق شن حملة خاصة بتطهير المنطقة من الكلاب الضالة والمتشردة.