عرش آث غبري في مسيرة تاريخية اليوم بفريحة ينتظر ان يشارك صبيحة اليوم سكان 150 قرية ينتمون الى عدة بلديات بولاية تيزي وزو في اكبر مسيرة تشهدها مدينة فريحة للمطالبة باطلاق سراح الشاب الدى اختطفته العناصر الارهابية المسلحة منذ اسبوع، والذي لم يظهر عنه أي خبر، رغم خطورة حالته الصحية والتي لم تشفع المختطفين لاطلاق سراحه وتلبية رغبة عائلته، وقد دعا الى المسيرة عرش آث غبري وآث جناد، وهذا في اجتماع تم عقده اول امس. ولتفقد احوال عائلة الضحية انتقلنا الى مسقط رأسه بقرية "تالة تقانة" الواقعة على بعد 7 كلم من مدينة فريحة بولاية تيزي وزو اول امس الخميس، اين وجدنا المئات من المواطنين يتوافدون على مسكن الضحية لمواساة عائلته المجروحة وتقديم الدعم، وكان الأمل باديا على الجميع بعودة الضحية الى مسكنه، والكل يترقب على أحر من الجمر رؤية الشاب الوناس والذي سبق له وفي العديد من المرات وان مد يد العون لسكان القرية، خاصة المحتاجين منهم، والكل يأمل ان يطلق سراحه خاصة وان حالته الصحية متدهورة بعد اصابته بمرض مزمن. وبين العشرات من المواطنين الذين يأتون افواجا الى قرية تالة تقانة من مختلف المناطق لا يدور الحديث الا عن ظروف اختطاف الضحية، وقد استوقفنا بين تلك الحشود الجماهرية حديث مطول لأحد سكان القرية وفد جاء من عرش آث غبري، هذا الاخير يعرف الضحية معرفة جيدة، ظهر جد متاثر بما حدث، يتحدث للزوار والدموع لا تفارقه كلماته الحزينة الممزوجة بعبارات الآمال فى عودة الوناس سالما الى احضان عائلته وقريته التي لم تنم منذ اسبوع، ويقول هذا الاخير ان الجميع مجند في العمليات التضامنية لإسترجاع الوناس معافا سالما، فهو الذي كان قد تعرض لعملية اختطاف حسب المتحدث ليلة السبت إلى الأحد الماضي في حدود الساعة العاشرة ليلا، وبعد ساعات من العملية وبالضبط في حدود الساعة الرابعة صباحا، اتصلت الجماعة المسلحة بالعائلة، وطمأنتهم على ابنهم، وانه بخير، ليرد عليهم أخيه الأكبر إن كان بحوزته دواء، ليجيب عليه أحد افراد الجماعة المسلحة بانهم اشتروا له دواءه الخاص لينقطع الاتصال، وفي الصباح الموالي عثر المواطنون على سيارته مرمية على حافة الطريق المؤدي الى منطقة افليسن على بعد 50 كلم عن مكان اختطافه، ليتم استرجاعها، لتنقطع منذ ذلك اليوم الاخبار مع المختطفين، مضيفا أن سكان القرية والقرى المجاورة تجندوا بتلقائية للبحث عنه من خلال تجنيد ما لايقل عن 40 قرية للبحث عنه بتأطير من اشخاص يتجاوز سنهم الستين، حرصا منهم على استعادة ابنهم البار.