تتواصل بدائرة بوغني الواقعة جنوب ولاية تيزي وزو لليوم السادس على التوالي العملية التضامنية التي بادر بها السكان للمطالبة بإطلاق سراح ابنهم المختطف والمحتجز كرهينة لدى جماعة إرهابية منذ 22 مارس الماضي، حيث تعيش مدينة بوغني والقرى التابعة لها استنفارا وتجندا كبيرين من أجل بلوغ الهدف وإخلاء سبيل المختطف(ع،ح). ففي وقفة تضامنية تعد الثانية التي تسجلها ولاية تيزي وزو بعد تلك التي قام بها سكان عرش افليسن التابعة لتقزيرت لتحرير ابنهم عبد الله من الإرهابيين خرج جموع من سكان قرى تالة قيلاف، إغزار نشبل وتينزار وكذا بني كوفي مسقط رأس المختطف التابعة لبلدية بوغني في اليوم الموالي لعملية اختطاف ابنهم (ع،ح)، باقتحام غابات المنطقة مستعلمين مكبرات الصوت بغية إرغام المختطفين على إخلاء سبيل الرهينة المحتجز عندهم، وقرروا عدم الاستسلام ومواصلة النضال إلى غاية استرجاع ابنهم سالما معافى وذلك دون دفع أية فدية، حيث أسفر ذلك عن اكتشافهم لورشة لصناعة القنابل بأعالي قرية بني كوفي التي وجد فيها عناصر الأمن مجموعة من الأغراض منها هواتف نقالة، بطاريات، ومواد يعتمد عليها في صناعة القنابل. وكما عمد السكان إلى تشكيل خلية أزمة ممثلة من طرف لجان القرى السالفة الذكر بغية إجراء اتصالات مع المختطفين والوصول إلى حل وإطلاق سراح المختطف، حيث اتحد سكان قرى بوغني والقرى التابعة للمناطق المجاورة كرجل واحد مطالبين المختطفين بإخلاء سبيل ابنهم، آملين ان يتكرر سيناريو اختطاف عبد الله بافليسن التابعة للمنطقة الساحلية تيقزيرت، وقد قرر السكان الخروج في مسيرة تنديدية عارمة، وهم عازمون على عدم التراجع ومواصلة مسيرتهم وكذا الروح التضامنية التي ستكون بمثابة القطيعة مع كل أشكال الخوف والترهيب الذي يمارسه الإرهابيون على السكان، ولكي تكون عبرة لكل القرى للقيام بالمثل. ورغم العمل التضامني الذي تجند له سكان قرية اث كوفي وكل القرى المجاورة لها، إلا أن المختطفين لم يطلقوا سراح الضحية بعد، حيث لم يرد أي خبر عنه، رغم أن بعض المصادر المحلية أشارت إلى أن عائلة الضحية تلقت مكالمة هاتفية من مصدر مجهول يطلب من نجل الضحية الصعود إلى الجبل لاسترجاع والده مباشرة بعد انطلاق المسيرة التنديدية في اليوم الموالي من اختطاف المقاول، وقام السكان بتوجيه نداء لمطالبة سكان قرى ولاية تيزي وزو بالتعاون معهم على اعتبار أن قضية الاختطاف الكل معني بها، حيث لا توجد أية قرية لم تمسها الظاهرة، لذلك فهم مدعوون إلى التضامن معهم كما حدث بافليسن التي استجاب لندائها كل من عرش اث جناد، اث غبري، وغيرهم لوقف ظاهرة الاختطاف بالمنطقة. وللإشارة فان الضحية وقع فريسة عملية اختطاف ليلة ال22 إلى 23 مارس الماضية عندما كان في طريق إلى منزله الواقع بقرية بني كوفي حيث تفاجأ بطريق مقطوع في شطره الرابط قرية بني كوفي ببوغني من طرف 8 أشخاص مسلحين اقتادوه إلى وجهة مجهولة ليتم الاتصال بأفراد عائلته ومطالبتهم بفدية قدرها مليارا سنتيم مقابل إطلاق سراحه.