تجند سكان قرى بلدية فريحة بولاية تيزي وزو خلال اليومين الأخيرين للضغط على الإرهابيين وحملهم على إطلاق سراح التاجر الشاب البالغ من العمر 36 سنة الذي تم اختطافه بالمنطقة ليلة السبت إلى الأحد. وحسب مصادر محلية فإن سكان عرش فريحة، أغريب، وتيمزارث قرروا الخروج جماعيا و التوغل في غابات المنطقة في حملة واسعة للبحث عن هذا التاجر الذي تعرض إلى عملية الاختطاف على يد جماعة إرهابية مسلحة بمدخل قرية "ثلا تقانة" بفريحة في الوقت الذي كان يتأهب فيه للدخول إلى مسكنه على متن سيارته.و ينتظر أن يعقد ممثلو عروش فريحة، آث جناد و تميزارت اجتماعا طارئا اليوم لدراسة المستجدات المحيطة بهذه القضية بعدما اتفقوا على مواصلة حركتهم التضامنية مع الضحية وعائلته إلى غاية إرغام الخاطفين على تحريره وعودته إلى أهله سالما . و قد سبق خلال شهر نوفمبر الماضي وأن خرج مئات سكان عرش أفليسن بضواحي تيقزيرت إلى غابة منطقتهم لإرغام الإرهابيين على إطلاق سراح صاحب مطعم بعد أن تعرض إلى عملية اختطاف نفذتها جماعة إرهابية مسلحة و لم يعد يومها المواطنون إلى قراهم إلا بعد أن أرضخوا الإرهابيين لمطلبهم الذين أطلقوا سراح الضحية دون تسديد أي فدية، و نفس الأمر تكرر مؤخرا ببلدية بوغني للمطالبة باطلاق سراح المقاول العجوز "عمي علي" الذي تعرض هو الآخر لعملية اختطاف دون تسديد فدية وعاد إلى أهله سالما. للإشارة، فان ظاهرة الاختطافات المتبوعة بطلب فدية بولاية تيزي وزو أخذت أبعادا خطيرة مؤخرا وتكمن خطورة هذه الاختطافات في كونها تحولت إلى مصدر هام لتموين الإرهاب بالأسلحة والمؤونة بعد عجزه عن تحقيق ذلك في ظل تفكيك قواعده الخلفية و شبكات الدعم و الإسناد. و تقدر مصادر أمنية أنه يتم تسجيل خلال شهر واحد فقط بولاية تيزي وزو أكثر من 8 حالات اختطاف جديدة و تتصدر هذه الأخيرة قائمة الولايات التي تتفشى بها هذه الظاهرة الدخيلة على المجتمع و التي تفاقمت بسبب تحالف الإرهابيين مع الشبكات الإجرامية الأخرى .