قالت شرطة سريلانكا، الثلاثاء، إن خمسة أشخاص على الأقل أصيبوا بجروح ولحقت أضرار بعدة متاجر وبمسجد في اشتباكات بين الأغلبية السنهالية البوذية والأقلية المسلمة في شرق البلاد. وزادت التوترات بين الطائفتين منذ العام الماضي عندما اتهمت جماعات بوذية متشددة المسلمين بإجبار أناس على اعتناق الإسلام وتخريب مواقع أثرية بوذية. وقال المتحدث روان جونسيكارا، إن الشرطة نشرت قوات في بلدة أمبارا في شرق البلاد للسيطرة على الاضطرابات بعدما هاجمت مجموعة من السنهاليين مسجداً وأربعة متاجر وعدة مركبات، في ساعة متأخرة ليل الاثنين. وأدان دبلوماسيون العام الماضي أعمال العنف ضد المسلمين وحثوا الحكومة على احترام حقوق الأقليات وحرياتها بعد أكثر من 20 هجوماً على مسلمين منها حرق محال يملكها مسلمون ومساجد. ووعد الرئيس مايثريبالا سيريسينا ورئيس الوزراء رانيل ويكرمسينغ باحترام حقوق الأقليات، إلا أن الاعتداءات على المسلمين استمرت. ويمثل المسلمون نحو تسعة في المائة من سكان سريلانكا البالغ عددهم 21 مليون نسمة. ويمثل البوذيون نحو 70 في المائة والهندوس حوالي 13 في المائة. وفي عام 2014 أسفرت أحداث شغب أججتها جماعات بوذية متشددة عن مقتل ثلاثة مسلمين وأجبرت المئات منهم على الفرار من منازلهم.