عززت السلطات في سريلانكا، اليوم، التدابير الأمنية لحماية المحال التجارية التي يملكها مسلمون في البلاد بعد ما اضرم بوذيون متطرفون النار في محل تجاري بضاحية كولومبو، في آخر حادث من نوعه ضمن سلسلة هجمات مماثلة، وكان10 أشخاص، قد جرحوا عندما هاجمت مجموعة من السنهاليين الذين يشكلون أغلبية في الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي، بالحجارة محلا لبيع الملابس يملكه مسلمون قبل إحراقه مساء الخميس، في بربيليانا بضاحية العاصمة ، وصرح متحدث باسم الشرطة بوديكا سيريواردينا أن ثلاثة اشخاص قد اعتقلوا ويجري البحث عن آخرين، هذا ولم تذكر السلطات دوافع الهجوم. لكن مصادر رسمية رأت انه يندرج في اطار تحرك اطلقه بوذيون متطرفون من الاغلبية السنهالية ضد الاقلية المسلمة في سريلانكا ، إلا ان المجموعة القومية البوذية التي انشئت اخيرا، بودو بالا سينا التي يقودها راهب، نفت اي تورط في الحادث وطلبت من السلطات احالة مرتكبيه على القضاء. وفي تصريح صحافي في كولومبو، قال المتحدث باسم المجموعة غالابودا اتهي غناناسارا "ندين هذا الهجوم بأشد العبارات، ووقع الحادث مساء الخميس غداة اعلان الشرطة عن رقم هاتفي للمساعدة من اجل تلقي اتصالات من ضحايا اشخاص يشتبه بانهم يقومون "بالتحريض على الكراهية الدينية او العرقية ، وشهدت الجزيرة نزاعا دمويا بين 1972 و2009 بين اقلية التاميل ومعظمهم من الهندوس، والاغلبية السنهالية البوذية، وأسفر هذا النزاع عن سقوط مئة الف قتيل على الاقل.