وافق أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، الأحد، على الانضمام إلى حكومة ائتلافية كبرى مع الديمقراطيين المسيحيين بزعامة المستشارة أنغيلا ميركل، مما يمهد الطريق أمام تشكيل حكومة جديدة في أكبر اقتصاد في أوروبا وإنهاء حالة من عدم اليقين السياسي استمرت على مدى أشهر. وصوت ثلثي أعضاء الحزب بالموافقة على هذه الخطوة التي ستسمح لميركل بأداء اليمين لتولي منصبها للمرة الرابعة على التوالي، في تكرار للائتلاف الكبير الذي يحكم البلاد منذ 2013. وتنهي هذه الموافقة خمسة أشهر من الجمود السياسي عقب الانتخابات التي جرت في شهر سبتمبر الماضي. وقال القائم بأعمال الحزب الديمقراطي الاشتراكي أولاف شولتس في مقر الحزب الرئيسي في برلين: "الأغلبية العظمى من أعضاء الحزب قبلت اقتراح قيادته". وهنأت المستشارة ميركل الديمقراطيين الاشتراكيين على حساب حزبها على موقع تويتر قائلة: "أتطلع إلى العمل مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي مجدداً من أجل صالح بلادنا". ومن المتوقع أن تؤدي الحكومة الجديدة اليمين القانونية خلال الشهر الحالي. وتعني النتيجة أن حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف سيكون أكبر حزب معارض في البرلمان. ووصف الحزب في تغريدة قرار الحزب الديمقراطي الاشتراكي بأنه "كارثة" لألمانيا، متعهداً بمعارضة شرسة خلال السنوات الأربع المقبلة.