طالبت العائلات المقيمة بطريق زبوجة بأعالي العاصمة، التابعة إداريا إلى بلدية الأبيار بتدخل السلطات المعنية لتهيئة محيط العمارة التي هي ملك للدولة، فضلا عن ترميمها بعد عملية إعادة الإسكان التي باشرتها مصالح الولاية شهر ديسمبر الفارط. وبحسب تصريحات مواطنين التقتهم ''الشروق" داخل العمارة رقم 24 بحي طريق عين زبوجة بالأبيار، فإن العمارة التابعة إلى ديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي كانت محاطة بالبيوت القصديرية، التي رحّل أصحابها إلى سكنات لائقة خلال شهر ديسمبر الماضي، ومنذ ذلك الوقت وهم يعانون من متاعب يومية بسبب وضعية العمارة الكارثية. وأضاف السكان أن عملية الترحيل تسببت في حدوث تصدعات داخل العمارة وخارجها وأفقدتها طابعها العمراني، حيث يعود تاريخ تشييد هذه العمارة إلى سنة 1889، بالإضافة إلى المخلفات التي تركتها الشركة المسؤولة عن حمل الردوم وكذا ولاية الجزائر. وبحسب ما وقفنا عليه، فإنها تركت أعمدة حديدية كبيرة وردوما، فضلا عن كابل كهربائي، ومازاد الطين بلة هو تهديم وتهشيم الجدار الحجري الواقي للعمارة، ما أدى إلى انزلاق التربة، بالإضافة إلى ردم قنوات الصرف الصحي وكذا تحطيم أنبوب المياه للعمارة، كما تسبب ردم خيوط الهاتف والكهرباء في انقطاعات متكررة للشبكة، علاوة عن خطر التكهرب الذي يتربص بهم وبأطفالهم، مؤكدين أنهم يعيشون مخاطر متعددة تستدعي التدخل العاجل للسلطات المحلية. وبحسب السكان، فإنهم تقدموا إلى بلدية الأبيار وكذا الدائرة الإدارية بوزريعة بشكاوى عديدة حول هذا الوضع الخطير الذي يعيشونه ولكن إلى غاية اليوم لم يجدوا آذانا مصغية، حيث تلقوا وعودا فقط من طرف البلدية ولكن دون أن تتجسد على أرض الواقع، مضيفين أن اللامبالاة هي التي أثرت على سيرورة ملف إزالة الردوم والتهيئة الخارجية للعمارة، مؤكدين أنهم تلقوا وعودا من ديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي ''أوبيجي'' بترميم العمارة في أقرب الآجال. وطالب السكان بتدخل والي العاصمة، عبد القادر زوخ، وكذا مسؤولي الدائرة الإدارية لبوزريعة وعلى رأسها الوالي المنتدب من أجل إزالة الردوم التي أثرت سلبا على حياتهم حيث أزال السكان بعضها ولكنهم لم يتمكنوا من إبعاد المخلفات الكبيرة.