سلطت جنايات بومرداس، أحكاما بين المؤبد و 10 سنوات سجنا نافذا ، الخميس، في حق مجموعة ما يطلق عليها بالمنطقة "سفاحو تيجلابين"، حيث تخصص هؤلاء في القتل وتشويه وتعذيب ضحاياهم بهدف السرقة، ليتم متابعتهم بجناية تكوين جمعية أشرار، السرقة بالتعدد والليل باستخدام أسلحة، القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وتشويه جثة، حيث راح ضحية هذه الأعمال البشعة ثلاث ضحايا، فيما كان ضحيتهم الرابع وهو سائق طاكسي سببا في توقيفهم. حيثيات قضية الحال والتي سبق الخوض فيها بعد تأجيلها، تحركت بعد العثور على جثة شاب رأسها مفصول عنها ملقاة بجانب الطريق، وأثناء التحقيق لتحديد هويتها، توصل المحققون لرأس الجثة الذي تم إلقاءه بعيدا عن مسرح الجريمة، حيث تبين أن الجثة تعود لشاب ينحدر من ولاية عنابة، ويعمل كسائق شاحنة وقد تعرض لعملية القتل بعد ترصد العصابة لهذا الأخير وتهجمت عليه بغية سرقة ما كان معه من أموال، وعندما حاول مقاومتهم قاموا بقتله وتشويه جثته. عندها تبين أيضا أن جريمة أخرى وقعت لا تختلف وقائعها عن الأولى ما يعني أنها نفس العصابة التي ترصدت شابا يعد ابن أحد أغنياء المنطقة الذي وبينما كان مع صديق له حتى تهجم عناصر العصابة عليهما وقاموا بقتل أحدهما بعد الاعتداء عليه وسلبهما مبلغا ماليا من العملة الصعبة والوطنية فاق قيمته 25 مليون سنتيم، في حين نجا الضحية الآخر من الموت بأعجوبة. أما ثالث جريمة لعناصر هذه العصابة، تتمثل في قيامهم بترصد الضحية الذي كان رفقة ابنه صاحب 10 سنوات وبمجرد نزول الوالد لقضاء حاجته في محطة البنزين حتى باغته المتهمون وهم مدججون بأسلحة بيضاء ووجهوا له 14 طعنة قاتلة ولاذوا بالفرار بعد أن استولوا على مبلغ مالي قدره 10 ملايين سنتيم، فيما أصيب الطفل بصدمة نفسية، ليتمكن سائق طاكسي من النجاة من أعمال هؤلاء بعد ما طالبوه بنقلهم لوجهتهم، عندها أشهر أحدهم سلاحا أبيض للاعتداء على السائق وسرقة سيارته، غير أن هذا الأخير زاد من سرعته، متسببا في حادث أدى لإصابة أحد اللصوص الذي تم توقيفه والذي اعترف بباقي شركائه.