تكشف القضايا اليومية المطروحة أمام الهيئات القضائية، سواء على مستوى مجالس القضاء أو حتى المحاكم الابتدائية، والتي يتولى القضاة إجراءات التحقيق الأولي قبل إحالة الملف على فرع الجنايات، ارتفاعا رهيبا لجرائم القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والتنكيل بالجثث والسرقة، ضحاياها أصحاب سيارات الأجرة غير الشرعيين "الكلوندستان". وبلغة الأرقام فإن الإحصاءات المسجلة على مستوى مصالح امن ولاية الجزائر، تشير إلى ارتكاب أزيد من 946 جريمة قتل بشعة خلال السنتين الأخيرتين، ضحاياها أصحاب سيارات الأجرة غير الشرعيين المعروفين باسم "الكلوندستان" وقعوا في أيدي عصابات منظمة، وسيناريوهات مفبركة نسج خيوطها مجرمون احترفوا الإجرام، تحت غطاء هويات مجهولة لاقتراف جرائم متنوعة، وفي اغلب الأحيان يورطون "الكلوندستان"في قضايا إجرامية لتثبت عليهم التهمة أو جنحة المشاركة في الجريمة، حين يسقط اسم"الكلوندستان " باعتباره سائقا غير شرعي ويقصى من حقوقه القانونية، حيث يتحول من دور الضحية إلى مجرم وشريك لأن "القانون لا يحمي المغفلين" تلك القضايا التي ارتأت "الشروق" تسليط الضوء عليها عبر مختلف المحاكم ومجالس القضاء. عصابة أشرار تقتل ''كلونديستان'' بعدما اقتادوه إلى منطقة نائية قضية عصابة إجرامية متكونة من أربعة أشخاص تورطوا في قتل "كلوندستان" وتخلصوا من جثته من أجل سرقة سيارته التي أعادوا بيعها كقطع غيار، جاء عرضها أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، حين اتفق المتهمون ارتكاب جريمة قتل ضد الضحية "ب، إبراهيم" ابن حيهم ببوروبة من أجل سرقة سيارته. العصابة حبكت سيناريو حين قصد المتهم الأول الضحية وطلب منه إيصاله رفقة المتهمين الآخرين إلى منطقة سور الغزلان على أساس أنه "كلوندستان"، أين خططوا عملية القضاء عليه، حين غدروا به ورموا بجثته في إحدى الغابات لطمس آثار الجريمة، وجردوه من وثائقه الشخصية وعادوا بالسيارة إلى محل المتهم الرابع المتواجد بتيبازة، ليتكفل بتحويلها إلى قطع غيار لبيعها، وبعد عملية بحث من قبل السلطات الأمنية وعائلة الضحية، تم اكتشاف هوية المتهمين المتسببين في ارتكاب الجريمة البشعة، حيث نسبت إليهم جنحة تكوين جمعية أشرار لارتكاب جناية السرقة والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وإخفاء أشياء مسروقة. "كلوندستان" من الكسب السريع إلى الحبس ب10 سنوات سجنا وأمام محكمة باب الوادي بالعاصمة، تم طرح قضية "كلوندستان" الذي أقحم في قضية حيازة واستهلاك المخدرات والمتاجرة فيها، ليدان بعقوبة 10سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية بقيمة مليوني دينار، خاصة وأن مصالح الضبطية القضائية حجزت داخل سيارته رطلا من المخدرات من نوع القنب الهندي، والمتسبب الرئيسي جاره القاصر الذي اقله من منطقة ساحة الشهداء إلى باب الوادي، وبمجرد اقتراب"الكلوندستان"من حاجز امني طلب القاصر النزول، تاركا وراءه كيس بلاستيكي أسود ملغما بالمخدرات والسجائر المحشوة، ليجد سائق سيارة الأجرة الغير شرعية، نفسه مقحما في جريمة لم يرتكبها حين حاول التأكيد انه المعيل الوحيد لعائلته وانه اشترى سيارة لمساعدة أهله وإضافة بعض الدنانير على راتبه الزهيد. هجوم مسلح ينفذه أربعة مجرمين على "كلوندستان" بشاطئ "السابلات" وفي الموضوع نذكر قضية الكلوندستان" الذي تعرض لهجوم بشاطئ السابلات من طرف مجرمين قاموا بالتعدي عليه باستعمال السيوف، ليتمكنوا من سلبه هاتفه النقال ومذياع السيارة،، ولاذوا بعدها بالفرار، بينما استطاع الضحية الذي كان برفقة صديقه من التوجه إلى مركز الأمن لإيداع شكوى. وعن تفاصيل الحادث أكد الضحية انه يشك في أي شيء كونه سائق "طاكسي" غير شرعي "كلونديستان" و كان يظن أن المتصل يود نقله إلى مكان ما، وبوصول الضحية إلى شاطئ سابلات. وبعد الوقوف مع الزبون المزعوم بضع لحظات، هجم عليه 4 مجرمين بواسطة أسلحة بيضاء وسيوف كانوا مختبئين بين الصخور حيث قاموا بسرقة هاتفه النقال وراديو السيارة كما قاموا بتكسير السيارة، في تلك اللحظة فر المتهم هاربا تاركا سيارته في حين قام صديقه الذي رافقه إلى الموعد برمي نفسه في البحر ليفر سباحة من العصابة، وقد قام المتهمون بالتخلص من الهاتف النقال حيث باشرت مباشرة التحقيقات وإثر توقيف المتهمين الذين وجهت لهما تهمة السرقة بالتعدد ومحاولة القتل و كسر ملك الغير. عصابة تستهدف سيارات الكلوندستان بعد القتل والتنكيل بالجثث في حين عمدت عصابة تتكون من ثلاثة مجرمين على استدراج أصحاب سيارات "الكلوندستان" إلى مناطق نائية ومعزولة، من اجل سرقة سيارات سائقي ''الكلوندستان'' بعد ارتكاب جرائم قتل بشعة للتخلص منهم، واخفاء معالم الجريمة واضعين مخططات شملت منطقة عين النعجة، باش جراح والحراش، لكن العثور على جثة أحد الضحايا كشف خيوط القضية، ليتابعوا بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد عن طريق تكوين جمعية أشرار. وقائع القضية تعود إلى 18 جويلية 2005 عندما تلقت مصالح الدرك الوطني لبلدية المعمورة بلاغا بوجود جثة شخص مجهولة الهوية على ضفاف واد صغير بمنطقة ''الحواصلة''. وبعد تنقلهم إلى عين المكان ومعاينة الجثة، تبين أن سبب الوفاة ناجم عن تعرض الضحية لعدة طعنات بارزة على مستوى الصدر، كما تم العثور بمكان قريب من الجثة على مقبض خنجر، إضافة إلى حجر به بقع من الدم مما يؤكد تعرض الضحية لاعتداء قبل قتله وبعد فتح تحقيق في القضية تم التوصل إلى أن عائلة المجني عليه، قد قدمت بلاغا بخصوص اختفائه حيث تلقت بعد الجريمة رسالة قصيرة تفيد بأن مقترفي الجريمة من أبناء المنطقة دون أن تتضمن تفاصيل أو معلومات عن هويتهم، وبناء عليه باشرت مصالح الأمن تحريات مكثفة أسفرت عن كشف هوية أحد المتهمين الذي ألقي عليه القبض وقد اعترف بما نسب إليه حيث أكد أن ابن خالته عرض عليه فكرة سرقة سيارة الضحية بعد قتله، مضيفا أنه تم استدراجه إلى مكان معزول فيما اقتصر دور القاصر الذي كان برفقتهم على مراقبة المكان والطريق.