أجلت محكمة الجنايات لبومرداس، الأحد، في آخر يوم ضمن دورتها الجنائية هذه، البت في قضية خطيرة، ارتكب عناصرها جرائم قتل بشعة ناهيك عن التنكيل بالجثث والترهيب الذي سببوه لمواطنين ابرياء، وذلك إلى الدورة المقبلة عن جناية تكوين جمعية أشرار، السرقة بالتعدد باستعمال أسلحة، القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وتشويه جثة، الضرب والجرح العمدي والفعل المخل بالحياء، والتي تم توقيف المتورطين فيها إثر حادث مرور.. حيثيات قضية الحال والتي رجعت من المحكمة العليا بعد الطعن في أحكامها السابقة من قبل متهمين اثنين من أصل أربعة، والتي راح ضحيتها العديد من الأبرياء الذين تم ترصدهم على مستوى بلدية تيجلابين، تحركت على إثر اكتشاف جثة مقطوعة الرأس ومنكل بها بإحدى مناطق البلدية المذكورة والتي تبين أنها تعود لشاب ينحدر من إحدى ولايات الشرق يعمل سائق شاحنة، وبعد مباشرة التحريات، تبين أن عناصر العصابة ترصدوه ليستولوا على ما يملك من أموال. وفي نفس الفترة أيضا تم تسجيل جريمة قتل أخرى والتي راح ضحيتها شاب كان رفقة صديقه والذي يعد من أغنياء المنطقة، أين اعتدوا عليهما وقتلوا الأول، فيما نجا الثاني بعد ما سلبوا منهما مبلغا ماليا، لتتوالى عمليات القتل والتنكيل من قبل هذه الجماعة التي لم ترحم طفلا في العاشرة من العمر وقتلت أباه داخل محطة للبنزين بعد ما انهالوا عليه ضربا بالأسلحة البيضاء، تاركين الطفل تحت صدمة مشاهدة والده يتعرض ل14 طعنة. ولأجل كشف الفاعلين، شاء القدر أن يحاول هؤلاء سرقة سائق طاكسي للاستيلاء على سيارته، غير أنه تفطن لهم وفر مسرعا ما تسبب في حادث مرور وكذا إصابة أحد المتورطين الذين تم توقيفه وبالتالي أدلى بأسماء شركائه.