ستكون الأيام القليلة المقبلة حاسمة ومصيرية جدا بالنسبة لمصير العارضة الفنية للمنتخب الوطن لكرة القدم، سيما في ظل الجدل الكبير القائم لا بسبب الرجل الأول في العارضة، بل بخصوص مساعديه الذين على ما يبدو لم يحصل إلى حد الساعة أي إجماع بشأنهم، سواء لدى أصحاب القرار في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أو حتى لدى الشعب الجزائري الذي يظل ويلح على ضرورة انتداب مساعدين من العيار الثقيل من ذوي الحنكة والمعرفة بشؤون الكرة والمنافسة الدولية، وهو السبب الذي جعل الفصل في هذه النقطة يتأجل إلى غاية عودة رئيس الفاف، محمد روراوة، إلى الجزائر بعد انتهاء المونديال , * اجتماع هام بين روراوة وسعدان غدا * وتقول مصادر الشروق إن أول بوادر حل مشكل مساعدي سعدان على مستوى العارضة الفنية، ومصير الطاقم الفني السابق ستظهر خلال الاجتماع المقرر، غدا السبت، بين روراوة والناخب الوطني، اجتماع وصفه العارفون بالهام جدا، حيث سيكون اللقاء مفتوحا لكل الاحتمالات طالما أن الرجلين سيتحدثان بدون أي ضوابط وبصدر رحب، وكل واحد سيقدم رأيه وموقفه في كل القضايا المطروحة، وبالتالي فكل المؤشرات توحي إلى افتراق الرجلين بنتائج ملموسة في كل القضايا، التي ستطرح على طاولة النقاش، خصوصا ما تعلق بهوية المساعدين والأهداف المسطرة للمرحلة القادمة، والتي تشمل إعادة بناء المنتخب الوطني وزرع الروح من جديد وسط المجموعة الموجودة بين يديه، بالإضافة إلى الأسماء الجديدة التي ستلتحق، وطبعا ضمان التأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة . * * المكتب الفيدرالي لترسيم الاختيار وروراوة لم يقتنع ببوعلي * وفي خضم الجدل الدائر حول مصير العارضة الفنية للخضر وما قد ينبثق غدا من اجتماع روراوة سعدان الهام، تقول مختلف المعطيات إن كل شيء سيحسم بصفة نهائية، خلال اجتماع المكتب الفيدرالي بعد غد الأحد، والذي سيشمل جدول أعماله علاوة، على تقديم حصيلة مشاركة الخضر في المونديال الأخير، وآفاق تطويرها مستقبلا في ظل تواجد كل الإمكانات البشرية والمادية، علاوة على التجربة المطلوبة، تقول مصادر الشروق إن الأعضاء سيتطرقون للنقطة المتعلقة بتركيبة العارضة الفنية، وسيتدارسون مختلف المقترحات المطروحة، منها على وجه الخصوص حالة المدرب التلمساني فؤاد بوعلي، الذي لا يحقق الإجماع وسط مسؤولي الفاف، الذين لا يرون فيه الرجل المناسب لتقلد مثل هذا المنصب، وهو الذي يفتقد للشهادات المطلوبة، حيث لا يحوز حسب مصادر متطابقة سوى شهادة الدرجة الأولى التي كانت ستكون بمثابة عائق له في حال بقائه في وداد تلمسان، وحتى رئيس الفاف في نظر العارفين لم يقتنع به، وهو الذي يطالب بالكفاءات العالية . * والمؤكد قالت مصادر الشروق إن الرجل الأول في الفاف يريد تفادي التسرع في قبول خيارات اعتباطية، سيما أن منصب المساعد أو المساعدين في نظره يجب أن يخضع لمعايير الدقة في الاختيار والكفاءة، لذلك فقائمة المرشحين للنصب طويلة، ولا شك أن أعضاء المكتب الفيدرالي لن يغادروا القاعة هذا الأحد إلا بالحسم في هذه المسألة الشائكة، التي يتطلب الحسم فيها تنازلات واتفاقا في الرؤى، طالبا أن لكل طرف مرشحيه، وسعدان لن يعمل إلا مع الأشخاص الذين يحققون الإجماع . *