تتواجد عائلة قريسي رفقة 6 عائلات بحافة الطريق ببلدية جسر قسنطينة بعدما تم ترحيلها إلى سكنات بمنطقة السمّار والتي تتنافى للشروط الضرورية للحياة، حسبما صرحت به بعض العائلات مما دفع بهم إلى عدم دخولها. * وفي هذا الشأن عبّرت عائلة قريسي عن تذمرها الشديد للتلاعبات التي حدثت لها، حيث ذكر رب العائلة قريسي بوشريط البالغ من العمر 86 سنة بأنه اضطر لمغادرة مسكنه وأرضه التي خدمها منذ أزيد من 50 سنة، ولم ينصفه عقد التنازل الذي منحته إياه مديرية أملاك الدولة في جوان 2004 ، ليقرر الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لبئر مراد رايس بعد مرور 6 سنوات طردهم من هذه المستثمرة الفلاحية. ويضيف ذات المتحدث بأنه يعمل كفلاح بالمزرعة التي استأجرها عن أحد المستعمرين سنة 1958 ببئر مراد رايس، واستلم عقد الإيجار للمزرعة بعد الاستقلال وفي سنة 1998 أودعوا ملف تسوية وضعية المزرعة والمسكن الذي تشغله العائلة، واستفادوا آنذاك من عقد إيجار وكانوا يدفعون مبلغ 5500 دج شهريا، ومبلغ 18 مليون سنتيم عن التأخير بأثر رجعي، مؤكدا بأن العائلات التي قامت بتشييد السكنات القصديرية بالمزرعة هو من قام بمساعدتهم وزوّدهم بالمياه الصالحة للشرب، وكذا الكهرباء ليتفاجأ باستفادتهم من عقود استفادة من القطع التي يشغلونها، وتم ترحيلهم إلى سكنات لائقة بكل من السحاولة وبئرتوتة على أساس أنهم من السكان الأصليين، في حين تم ترحيل أصحاب المزرعة إلى سكنات لا تستوفي الشروط الضرورية حسبما أكده ذات المتحدث، حيث تقع بجوار مجمع من البيوت القصديرية وتتوسط شاحنات ومحلات البيع بالجملة، بالإضافة إلى ضيقها، حيث تتكون أغلبها من شقق ذات غرفتين، وفي انتظار تحويلهم إلى سكنات أخرى تبقى هذه العائلات تتشرد في شوارع السمار إلى غاية اتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل السلطات المحلية للدائرة الإدارية لبئر مراد رايس.