ذكرت مصادر صحفية أن القوات البريطانية في أفغانستان البالغ عددها نحو عشرة آلاف جندي ستنسحب من هذا البلد بحلول العام 2014. * وأوضحت صحيفة "اندبندانت أون صندي" البريطانية الصادرة اليوم الأحد نقلا عن وثيقة مسربة أرسلها ممثل الأممالمتحدة الخاص في افغانستان ستيفان دي مستورا إلى دبلوماسيين غربيين بارزين أن الرئيس الأفغاني حامد قرضاي سيعلن عن جدول زمني مشروط وعن عملية انتقالية على مراحل خلال مؤتمر دولي عن افغانستان سيعقد في كابول * الثلاثاء المقبل. * وتشارك في المؤتمر وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ ووزراء خارجية أكثر من 70 دولة. * وأشارت إلى أن الوثيقة تحدد أيضا أهداف قوات التحالف في افغانستان على المدى القصير وتشمل مكافحة تجارة الأفيون وزيادة عدد المناطق الخالية من زراعة الخشخاش إلى 24 في غضون 12 شهرا وتشدد على أهمية إجراء انتخابات شفافة في المستقبل ودعم أهداف الرئيس قرضاي بجعل قوات الأمن الوطنية الأفغانية تقود وتنفذ العمليات * العسكرية في جميع المناطق الافغانية بنهاية العام 2014. * وقالت الصحيفة أن الوثيقة تعهدت بأن يستمر المجتمع الدولي في توفير الدعم اللازم لتعزيز الأمن خلال هذه الفترة وتقديم العون المطلوب لتدريب وتجهيز وتوفير التمويل لقوات الأمن الوطنية الافغانية على كافة المستويات لتمكينها من تولي مسؤولية تأمين بلادها. * ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري بريطاني وصفته بالبارز قوله إن الوثيقة "تحدد المراحل على طريق الانسحاب والذي أعلنت الحكومة البريطانية أنه سيتم عام 2014 لكن أيا من مسؤوليها لم يضع جدولا زمنيا يحدد كيف ومتى يمكن أن يحدث الانسحاب". * كما أكدت وزارة الخارجية البريطانية أنها على علم بالوثيقة لكنها رفضت التعليق. * وتجدر الإشارة إلى انه ينتشر في افغانستان نحو 10 آلاف جندي بريطاني معظمهم في إقليم هلمند قتل منهم 322 جنديا منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2001 .