ناشد الحزب الحاكم في تونس الرئيس زين العابدين بن علي (74 عاما) البقاء في الحكم بعد انقضاء ولايته الرئاسية الخامسة والأخيرة التي تنتهي سنة 2014. * ونقل موقع (أخبار تونس) الالكتروني الحكومي أن أعضاء اللجنة المركزية لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي أكدوا في ختام اجتماع عقدوه يومي 16 و17 جويلية الجاري بتونس تمسكهم بالرئيس زين العابدين بن علي وتعلقهم به، مناشدين سيادته مواصلة قيادة تونس في المرحلة القادمة من أجل تعزيز مقوماتها وتأمين مستقبلها ودعم مناعتها لمواجهة التحديات. * وقال أعضاء اللجنة إن التونسيين برهنوا في كافة أنحاء البلاد خلال الانتخابات البلدية التي أجريت في ماي الماضي وفاز فيها الحزب الحاكم الذي يرأسه بن علي تعلقهم المتين ببن علي والتفافهم حول حزبه العتيد وتمسكهم بالخيارات الحضارية الرائدة التي حدد معالمها في برنامجه الانتخابي واستعدادهم الدائم للمثابرة على النضال من أجل تجسيم التوجهات وتحقيق الطموحات. * ولا يجيز دستور تونس في صيغته الحالية لبن علي الذي يحكم تونس منذ سنة 1987 الترشح للانتخابات الرئاسية لسنة 2014 لأنه سيكون بلغ آنذاك 78 عاما وتجاوز السن القانونية للترشح المحددة ب75 عاما. * وكان بن علي أدخل سنة 2002 تعديلات على دستور بلاده ضمنت له البقاء في السلطة إلى سنة 2014 . * واعتبر مهتمون بالشأن التونسي أن دعوة الحزب الحاكم لبن علي البقاء في الحكم قد تمدد لإدخال تعديلات جديدة على دستور البلاد تسمح للرئيس بالترشح في انتخابات 2014. * وكان الحزب الديمقراطي التقدمي، الذي يوصف بأنه أبرز أحزاب المعارضة المشروعة في تونس، دعا التونسيين خلال ندوة بعنوان (مستقبل الجمهورية واستحقاقات المرحلة) إلى التعبئة والتوحد لمنع تعديلات دستورية محتملة قد تفتح الباب أمام التمديد لبن علي أو توريث الحكم إلى أحد أقاربه.