صورة من الأرشيف تمكنت فرقة البحث والتدخل التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر بحر الأسبوع الماضي من تفكيك شبكة دولية تتكون من 15 شخصا من بينهم 11 موظفا من بلدية ودائرة الحراش مختصة في تهريب السيارات الفخمة من نوع "مرسيدس" و"بي أم دوبل" وكذا السيارات الصينية بتزوير ملفاتها القاعدية. العملية تمت من خلال استغلال معلومات وردت إلى مصالح الأمن لمدة تفوق ثلاثة أشهر على مستوى العاصمة، وبالتنسيق مع مصالح الأنتربول تم اكتشاف نشاطات هذه الشبكة التي تقوم بتهريب السيارات المسروقة ثم تزوير البطاقات الرمادية بتواطؤ من موظفين بكل من بلدية الحراش، ومصلحة البطاقات الرمادية بنفس الدائرة، قبل بيعها في سوق السيارات المعروف ب "دي 15" بالحراش، وأسفرت هذه العملية على استرجاع 5 سيارات من نوع متسو بيشي ومرسيدس وبارتنار، كما تم حجز عدد معتبر من الوثائق الإدارية لسيارات وآلات وأختام مزورة وعدد من الأقراص المضغوطة بها نسخ من البطاقات الرمادية واستمارات إدارية. وكشف التحقيق أن للشبكة علاقة وطيدة مع شبكات إجرامية أخرى داخل الوطن وخارجه، مختصة في سرقة السيارات الفخمة والتي تدخلها إلى الجزائر أو تخرجها منها عبر الحدود الشرقية والغربية والجنوب الغربي، كما بين التحقيق أن الشبكة تقوم بشراء السيارات المسروقة داخل وخارج الوطن وإعادة بيعها في أسواق السيارات. وتم تقديم المتهمين أمام وكيل الجمهورية لمحكمة سيدي أمحمد الذي أمر بإيداع 11 منهم الحبس المؤقت بعد أن وجه لهم تهمة تكوين جماعة أشرار، التهريب الدولي للمركبات، التزوير واستعمال المزوّر في الوثائق الإدارية والنصب والاحتيال، فيما تم وضع أربعة تحت الرقابة القضائية والتحقيق مازال متواصلا بالتنسيق مع مصالح الشرطة الدولية "الأنتربول" للكشف عن باقي أفراد الشبكة.