تمكنت فرقة التدخل والبحث التابعة لأمن ولاية تيبازة مؤخرا من وضع حد لنشاط شبكات مختصة في المتاجرة بالمخدرات والمرجان الأحمر والدعارة وأخرى في التهريب الدولي للسيارات وتزوير وثائق المركبات والتي امتد نشاطها من العاصمة وتيبازة الى تبسة من بينها شبكة لتزوير السيارات والتي تورط فيها 22 شخصا من بينهم موظفين من المصالح الإدارية لدائرتي باب الوادي وبئر مراد رايس وبلدية الدارالبيضاء بالعاصمة ، فيما سجلت مصالح الشرطة القضائية لأمن ولاية تيبازة 1149 قضية خلال ثلاثة أشهر من السنة الجارية تتعلق بمختلف أشكال الجريمة أسفرت عن توقيف 758 شخص . مكن توسيع صلاحيات الضبطية القضائية في إجراءات البحث والتحري وتمديد الاختصاص وإمكانية ممارسته عبر كامل التراب الوطني ، إضافة إلى توسيع مدة الحجز تحت النظر الذي يعطي متسع من الوقت للتعمق في التحقيق وجمع المعلومات والمعطيات من حل العديد من القضايا ذات الحجم الكبير على مستوى ولاية تيبازة . وفي هذا الإطار سجلت مصالح الشرطة القضائية التابعة لأمن ولاية تيبازة خلال السنة الماضية 5125 قضية شملت مختلف أشكال الجريمة بنسبة معالجة قدرت ب62.28 بالمائة تورط فيها 3876 شخص أوقف منهم 3832 شخص فيما يظل 44 آخر في حالة فرار. وتأتي الجنايات والجنح ضد الأموال والممتلكات في المقدمة ب 2730 قضية والتي عرفت ارتفاعا ملحوظا مقارنة بالسنوات التي سبقتها يليها الجنايات والجنح ضد الأشخاص ب2226 قضية والتي عرفت هي الأخرى إرتفاعا ثم الجنايات والجنح ضد أمن الدولة ، والأمن العمومي والأسرة والآداب العامة . وفي مجال المخدرات سجلت ذات المصالح 98 قضية تتنوع بين الاتجار والحيازة والاستهلاك عولجت كلها، تورط فيها 197 شخص ، فيما تم حجز أكثر من 30 كلغ من راتج القنب الهندي وكميات من الأقراص المهلوسة من مختلف الأحجام والأنواع . وفي قراءة للإحصائيات المسجلة خلال سنة 2009 ومقارنتها بسنتي 2008 و2007 فقد سجل ارتفاع واضح في عدد القضايا المسجلة بفارق 2022 قضية مقارنة بسنة 2008 بنسبة زيادة قدرت ب38.58 بالمائة وبفارق 2279 بالمائة مقارنة بسنة 2007 وبنسبة 43.48 بالمائة ، حيث تركزت هذه الزيادة بشكل ملحوظ في قضايا المساس بالممتلكات حيث سجل فارق 1128 قضية مقارنة بسنة 2008 في قضايا المساس بالاشخاص وفارق 903 قضية مقارنة بسنة 2007 ، وفارق 818 قضية مقارنة بسنة 2008 في قضايا المساس بالممتلكات وفارق 1308 قضية مقارنة بسنة 2007 ، في المقابل تم تسجيل ارتفاع في نسبة المعالجة التي بلغت 62.28 بالمائة . وفي نفس الإطار كشفت الإحصائيات المستقاة من مصالح الشرطة القضائية التابعة لأمن ولاية تيبازة عن تسجيل 1149 قضية تتعلق بمختلف أشكال الجريمة خلال ثلاثة أشهر من سنة 2010 والتي تورط فيها 871 شخص ، من بينهم 758 رجل و54 امرأة و50 قاصر ، و9 أجانب ، صدرت في حقهم مختلف الأحكام القضائية من بينهم 202 امر ايداع ، 648 استدعاء مباشر ، و12 تحت الرقابة القضائية، وتم حجز اكثر من 3كلغ من راتج القنب الهندي خلال نفس الفترة . وقد مكنت الملاحظة الميدانية وتحليل الإحصائيات من تحديد عدد من النقاط السوداء بولاية تيبازة والتي تعد أكثر تسجيلا للجرائم ،منها دوار معمر بحجوط حي الكتيبة العمارية ببواسماعيل ، حي علي عماري وهواري بومدين بالقليعة ، وحي عوادي ابراهيم بشرشال ، وحي الجنوب بحمر العين وحي المدينة بقوراية وحي واد مرزوق بتيبازة وسط . التسرب المدرسي ، انتشار البطالة والفقر وراء ارتفاع الجريمة من خلال الملاحظة الميدانية والتدقيق في خصوصيات منطقة تيبازة مع التركيز على مختلف النقاط السوداء بإقليم الولاية يمكن الوقوف على العوامل المشجعة على ظهور الجريمة وإستفحالها منها التفتح السلبي على العالم الخارجي على أساس التقليد والعيش على حساب الآخرين بإستعمال مختلف أساليب الاحتيال والاعتداء على ممتلكات الآخرين بغرض تحسين المستوى المعيشي ، بالإضافة الى انتشار الأمية وضعف المستوى الثقافي، وتزايد نسب الطلاق والتفكك الأسري الشيء الذي تسبب في غياب السلطة الأبوية مما يفسر تزايد ظاهرة إنحراف الأحداث . وهناك نقطة أخرى يمكن الوقوف عليها وهي ارتفاع نسبة البطالة و قلة فرص العمل أمام الشباب على وجه التحديد مما جعل بعض هؤلاء يعمدون إلى الترصد واستهداف الضحايا السهلة الذين ليس لهم القدرة الكافية على المقاومة مثل العنصر النسوي ، بالإضافة الى حقيقة انتشار ظاهرة سوء الجوار لعدم توافق المنحدر الواحد وظهور النزعة القبلية التي انجر عنها حدوث شجارات عنيفة تستعمل فيها الأسلحة البيضاء وتكرار هذا السيناريو يوميا وهي الحقيقة التي تؤكدها الأرقام المسجلة فيما يتعلق بعدد الأشخاص الموقوفين في قضايا الضرب والجرح العمدي سنة 2009 والذين وصل عددهم إلى 1197 شخص ، وكذا قضايا السب والشتم والضرب المبرح . ويكتشف المتجول في منطقة تيبازة انتشار الأحياء الشعبية التي يتميز قاطنوها بمستوى معيشي متدني ، ارتفاع نسبة البطالة في هذه الأوساط ، تزايد نسبة التسرب المدرسي ، وتزايد الولادات رغم عامل الفقر حواجز حول المحيط العمراني ونقاط مراقبة لتطويق الجريمة وحسب رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية فإنه انطلاقا من العمل المكثف لخلية التحليل الجنائي التي تتولى مهمة تزويد مختلف المصالح بأمن الولاية بمعطيات دقيقة حول حقائق الميدان وواقع الساحة الأمنية ، بعد إتباع أسلوب تحليل وتفحص لمختلف التقارير الإحصائية الجنائية الأسبوعية ، الشهرية وخلال ثلاثة أشهر ، المعدة من طرف مختلف مصالح أمن الولاية "الأقسام الحضرية ، أمن الدوائر " حتى يتسنى لها تحديد النسب الحقيقية للإجرام ، طبيعة الجرائم وبالتالي وضع ميكانيزمات وخطط عملياتية ميدانية للحد من الظاهرة الإجرامية حيث ينطلق عمل مختلف مصالح الشرطة القضائية بانتهاج خطة عمل تقوم أساسا على التركيز النوعي والكمي لمختلف العمليات والتي تتلخص في نصب حواجز حول المحيط العمراني وإقامة نقاط مراقبة لمنع وإجهاض أية محاولة إجرامية لغرض فرض السيطرة التامة على الميدان ، فقد تم وفق منهجية مدروسة تنظيم مداهمات مباغتة وعمليات مراقبة بالساحات العمومية ، الأسواق ، محطات نقل المسافرين المختلفة والمناطق المشبوهة مع ضمان تغطيتها من طرف أفواج البحث والتحري ، بالإضافة الى إقامة السدود الثابتة والمتحركة بالمداخل الرئيسية للمدينة ، بالإضافة إلى الاستمرار في التركيز على عنصر الاستعلام للدور الهام الذي يلعبه في تحقيق النتائج الايجابية يقول ذات المصدر دائما والاعتماد على العمل التحسيسي والتوعوي وكسب ثقة المواطنين ، وإشراكهم في عملية التقليص من الجريمة مع الحرص على التكوين المتواصل لأفراد الشرطة العاملين في الميدان و إطلاعهم على مختلف التقنيات الجديدة وفقا للتقنيات الجديدة و المقاييس المعمول بها عالميا توقيف شبكات مختصة في سرقة و تزويرالسيارات و المخدرات تمكنت فرقة التدخل والبحث التابعة لأمن ولاية تيبازة من وضع حد لنشاط عدة شبكات مختصة في التهريب الدولي للسيارات والتزوير واستعمال المزور في المركبات ، من بينها شبكة تم توقيف افرادها في 20 جانفي من السنة الجارية والتي تورط فيها 8 أشخاص تم على إثرها استرجاع سيارتين من نوع قولف تورط في القضية 8 أشخاص . و تم توقيف شبكة أخرى لسرقة السيارات وتزوير وثائق المركبات بتاريخ 24 20 2010 أسفرت عن توقيف 3أشخاص من أفراد الشبكة بتهمة تكوين جمعية أشرار سرقة السيارات وإخفائها، وتم استرجاع سيارة من نوع تويوتا ياريس كانت سرقت من الضحية وهي امرأة ترصدها أحد هؤلاء المتهمين وبينما كانت منهمكة في غلق باب المنزل انطلق هو بالسيارة . وفي قضية أخرى أيضا جاءت بعد شكوى تقدم بها الضحية الذي يكون قد قام بعملية مقايضة سيارته من نوع مرسيدس بسيارة" أودي "حيث اكتشف أن الرقم التسلسلي للسيارة قد تم تزويره ، وبعد استعانة الفرقة بخبير المناجم تم التأكد من أن السيارة تم تزويرها ، وكذلك الأمر بالنسبة للوثائق الإدارية أي الملف القاعدي لوثائق السيارة ، أي بطاقة المجاهد ورخصة اقتناء السيارة الخاصة بالمجاهد ، وتم توقيف هذه الشبكة المتكونة من 22 شخصا من بينهم موظفين من بلدية الدارالبيضاء و دائرتي باب الوادي و بئر مراد رايس بالعاصمة ومديرية المجاهدين لولاية الجزائر. تكثيف الجانب الاستعلاماتي حسب رئيس فرقة التدخل والبحث لأمن ولاية تيبازة أيضا مكن من توقيف شبكة لترويج المخدرات ، بعد وصول أخبار عن مروج مخدرات في منطقة تنس وتحديدا بالداموس ، تم الاتصال بهذا الشخص قصد استدراجه والذي وعد أحد أفراد الفرقة بتزويده ب2كلغ من المخدرات ، وتم تحديد موعد بمدينة تنس أين تم إلقاء القبض على هذا الشخص مباشرة بعد أن سلم المخبرين 19 صفيحة من المخدرات ، رفقة شركائه الأربعة ، وتم حجز السيارة التي تستعمل في نقل مادة الكيف من الداموس الى تنس وترويجها هناك . في قضية أخرى تم أيضا إلقاء القبض على شخصين اخوين أحدهما يبلغ من العمر 25 سنة والثاني 30 سنة كان يقطنان في منطقة الشعيبة ثم انتقلا للسكن في قرية حاجي والتي تقع على الحدود مابين موزاية وحطاطبة هذا المتهمان كانا يقومان بترويج المخدرات على مستوى هذه القرية والقرى المجاورة لها ، وقام أفراد فرقة التدخل والبحث باستغلال المعلومات المتوفرة لديهم حول هذه الشبكة ، وتم الاتصال بأحد المتهمين الذي عرض عليه تزويدهم ب2كلغ من المخدرات وحدد موعد اللقاء بحطاطبة قصد تسليم البضاعة وتم نصب كمين حيث تم إلقاء القبض على الشقيقين رفقة فتاة شريكتهم الثالثة التي كانوا يستعملونها لإبعاد الشبهات عنهم وتمويه رجال الأمن بالإضافة الى سائق السيارة ، ووصل عدد أفراد هذه الشبكة الى 5 أفراد . شبكة أخرى يرأسها شاب ببورقيقة 26 سنة يروج المخدرات بواد بورقيقة وحجوط و حمر العين أين تم إلقاء القبض على 3 أشخاص . وقبل أسبوعين تمكنت فرقة التدخل والبحث لأمن ولاية تيبازة من توقيف شخص معروف بمدينة سيدي غيلاس والمناطق المجاورة بترويجه للمخدرات حيث بعد ترصد تحركاته تم إلقاء القبض عليه وبحوزته 3 كلغ من راتج القنب الهندي ، ورغم تيقن أفراد الفرقة من إنتماء هذا الشخص الى شبكة للمتاجرة بالمخدرات إلا انه أصر على أنه يعمل لحسابه الخاص وانه عثر على المخدرات عندما كان يصطاد السمك . كما تم توقيف 3 أشخاص بتهمة المتاجرة في المرجان الأحمر ، حيث حجزت على إثرها شجرة كاملة تزن 18 كلغ من هذه المادة . وتمكنت ذات الفرقة مؤخرا من تفكيك شبكة للدعارة تتكون من 6 أشخاص.