نور الإسلام وقد انتُقص جزء من أذنه فقد "نور الإسلام آيت محمد" جزءا من أذنه بعد ولادته بأيام، وهو في مصلحة التوليد بمستشفى القبة. * * رئيس المصلحة: "ربما نام الرضيع على أذنه لأكثر من 12 ساعة فتلاشت" * *مصلحة التوليد تعمل في ظروف قاسية وممرضة فقط لكل 30 مولودا * * حيث رفع والده "بن يوسف آيت محمد" شكوى لوكيل الجمهورية لدى محكمة حسين داي، مطالبا فيها إيفاد طبيب شرعي للتحقيق في الحادثة. * وحسب رواية "بن يوسف آيت محمد"، والد نور الإسلام" لتفاصيل الحادثة، فإنها تعود لليوم التاسع بعد ولادته، حيث يقول: "رأيت ابني بعد ولادته في "مصلحة الوليد" بمستشفى القبة وكان داخل الحاضنة، حيث حملته وقبلته وعاينته جيدا، وكانت أذنه سليمة، حتى اليوم التاسع بعد ولادته أي قبل مغادرة والدة الرضيع للمستشفى، حينما ذهبت أنا ووالدته لمصلحة الوليد قصد إرضاع الوليد وتوديعه إلى أن يسمح لنا بأخذه إلى المنزل، لتتفاجأ بالدماء المتجلطة تغطي أذن "نور الإسلام"، فأغمي عليها مباشرة". وأضاف ذات المتحدث أن الطاقم الطبي لم يكتشف أمر هذه الدماء حتى أخبرتهم بذلك، وهذا ما يفسر اللامبالاة وغياب العناية الكاملة بالمصلحة على حد تعبير الوالد الذي طالب الطبيبة المتابعة لحالة وليده بأن تقدم له تقريرا كتابيا حول الوضعية الصحية لابنه الرضيع، وأن تفسر له ماذا وقع لأذن ابنه وكيف فقد جزءا منها. * وأكد والد "نور الإسلام" أن إدارة المصلحة رفضت أن تقدم له أي تقرير حول وضعية الطفل أو عن تفاصيل الحادثة، وطلبت منه إدارة المصلحة أن يُخرج الرضيع بعد ذلك باعتبار أنه في حالة صحية جيدة، إلا أن الوالد رفض وأوضح في حديثه لنا "لن أخرج الطفل ما لم أستلم تقريرا طبيا من رئيس المصلحة حول وضعيته الصحية وتفسيرا كتابيا عن الحادثة.. إبني وُلد سليما بأذن كاملة وفقد جزءا منها فجأة وهو داخل المستشفى، ويجب أن تتحمل إدارة المستشفى والمصلحة مسؤولياتها الكاملة"، مضيفا "قدمت شكوى لدى وكيل الجمهورية بهدف إرسال طبيب شرعي وفتح تحقيق في الحادثة حتى يتحمّل الجميع مسؤولياتهم..".. * وصرح الدكتور "سعيد الحلاق"، رئيس مصلحة الوليد بمستشفى القبة، إن "نور الإسلام" عرف معاناة داخل الرحم، ما تسبب في عدم نموه بشكل طبيعي، حيث لم يتجاوز وزنه عند ولادته كيلوغراما واحدا و425 غرام، فضلا عن تعرضه لاختناق عند ولادته، مضيفا أن كل هذه العوامل تساعد في احتمال حدوث مضاعفات لل"خديج" بعد ولادته، حيث من المحتمل أن تخثر الدم على مستوى المنطقة العليا للأذن تسبب في البتر الطبيعي للجزء الذي لم يصله الدم، وهذا أمر خارج عن نطاقنا على حد تعبير الدكتور الذي استبعد أن يكون فقدان "نور الإسلام" لهذا الجزء من أذنه بسبب إهمال طبي، رغم أنه أكد في الوقت ذاته إمكانية نوم "نور الإسلام" على أذنه لمدة تتجاوز 12 ساعة دون تقليبه من قبل الممرضة، وهذا ما يحول دون وصول الدم إلى المنطقة العليا من الأذن. وأشار ذات المتحدث إلى أن المصلحة تعمل في ظروف صعبة، حيث تشرف كل ممرضة على 30 وليدا يوميا، ورغم ذلك استطعنا أن نحافظ على حياة معظم حديثي الولادة، وهذا هدفنا الأول. * ويتواجد الرضيع "نور الإسلام" منذ ولادته في ال26 أفريل في مصلحة التوليد لمستشفى القبة مع منع الزيارة على جميع أفراد أسرته وحتى والده، باستشناء والدته التي تزوره بين الفينة والأخرى، مع أمل أن يتم أخذه إلى البيت العائلي خلال هذه الأيام.