طالبت أحزاب المعارضة الموريتانية السلطات الحاكمة بنواكشوط بتوضيح "الظروف الحقيقة" للعملية العسكرية التي أعلنت عنها موريتانيا وأهدافها من وراء العملية التي استهدفت عناصر تنظيم القاعدة شمال مالي. * وعبرت المنسقية في بيان نشر السبت وحصلت الشروق اليومي علي نسخة منه عن "القلق العميق" من "الأحداث التي تضع حدود البلاد في جو من اللاأمن كما تعرض للخطر حياة جنودنا الشجعان ومواطنينا الآمنين". * ورأت أحزاب المعارضة أن العملية - طبقا لما توفر لديها من معلومات - تضع البلاد في "حالة حرب غير معلنة" دون موافقة البرلمان، مشيرة إلى استخدام أراضي دولة شقيقة وجارة وإلى غموض هدف العملية، حيث تعلن موريتانيا إحباط عملية إرهابية، فيما تعلن فرنسا محاولة إنقاذ للرهينة ميشيل جرمانو. * وأشارت إلى أن القوات الوطنية المسلحة لا يجوز إدخالها في مثل هذه العمليات إلا بغرض الدفاع عن التراب الوطني، وبموافقة البرلمان. كما دعت المنسقية إلى توضيح وضعية القوات الأجنبية الموجودة حاليا على التراب الموريتاني والتي تؤكد عملية الأمس وجودها. * وكان وزير الداخلية الموريتاني محمد ولد أبيليل قد اعلن مصرع ستة عناصر من القاعدة شرق موريتانيا في عملية نفذها الجيش الموريتاني ضد أحد معاقل التنظيم المتشدد المتواجد علي الأراضي المالية. * وقال الوزير الذي يشغل منصب و زير الدفاع بالوكالة إن المعلومات الاستخباراتية التي حصلت عليها موريتانيا كانت تفيد بوجود تجمع تابع للقاعدة شرق موريتانيا بهدف القيام بعملية نهاية الشهر الجاري،28، تحديدا ضد القاعدة العسكرية المتواجدة في باسكنو شرق موريتانيا. * وعن مكان وقوع العملية قال وزير الداخلية الموريتاني محمد ولد أبيليل إن العملية وقعت خارج الأراضي الموريتانية، لكنها قريبة جدا من الحدود، في إشارة إلي تواجد المجموعة على الأراضي المالية المجاورة دون الجزم بذلك صراحة للصحفيين. * أما وزارة الدفاع الفرنسية فقد قالت في بيان تداولته وسائل الإعلام الغربية إن باريس قدمت دعما لعملية نفذها الجيش الموريتاني ضد مجموعة مسلحة تنتمي لتنظيم القاعدة وكانت تستهدف إحباط هجوم تخطط له المنظمة، وقالت وزارة الدفاع الفرنسية في بيان صدر يوم الجمعة إن "آليات عسكرية فرنسية قدمت دعما فنيا ولوجستيا خلال عملية موريتانية استهدفت إحباط هجوم من قبل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ضد موريتانيا". * واعتبر البيان، الذي يمثل أول تعليق رسمي لباريس على العملية، أن هذا الدعم "يدخل في إطار المساعدة التي تقدمها فرنسا لبلدان المنطقة التي تخوض حربا ضد الإرهاب". * وأوضحت وزارة الدفاع الفرنسية أن المجموعة التي هاجمها الجيش الموريتاني هي التي أعدمت الرهينة البريطاني أدوين داير قبل عام، وهي التي ترفض تقديم دليل على حياة (الرهينة الفرنسي) ميشيل جرمانو أو الدخول في حوار لتحريره" .