كشف معروف ولد هيبة، المعروف باسم أبو قتادة الشنقيطي، أحد أبرز قادة تنظيم القاعدة في موريتانيا ومنطقة الساحل المسجونين في نواكشوط، عن وجود اتفاق سري مع الرئيس الموريتاني الأسبق، معاوية ولد سيد أحمد الطايع، يقضي بتفادي عناصر التنظيم الإرهابي ممارسة نشاطه في موريتانيا مقابل السماح له بالتحرك في دول الجوار. وهو ما يعني استخدام الأراضي الموريتانية كقاعدة خلفية لضرب أهداف خارجية في عدد من الدول المجاورة منها الجزائر. وضح المهندس الميكانيكي والضابط السابق في البحرية الموريتانية، أبو قتادة الشنقيطي، أحد قادة جناح ''الصقور'' الأكثر تشددا، في تنظيم القاعدة بموريتانيا، وهو أحد نزلاء السجن المدني بنواكشوط، أن نظام الرئيس السابق ولد الطايع نقض اتفاقيات سابقة مع التنظيم السلفي كانت تقضي بعدم استهداف موريتانيا، وتأمينها لنشطاء القاعدة في الساحل الإفريقي لضرب أهداف خارجية في كل من الجزائر ومالي والنيجر وفي عدد من الدول الأخرى. وقال الشنقيطي، في حوار له مع صحيفة أقلام الموريتانية، إن القاعدة كانت حريصة كل الحرص على تجنيب موريتانيا ما لا قبل لها به، بما أن عمليات القاعدة ستكون خارج الأراضي الموريتاني، وتستهدف أساسا الرعايا الأجانب، التي تعمل على محاربة الإرهاب الدولي. وأضاف قائلا إنه تحدث شخصيا مع عدد من أمراء التنظيم في المنطقة في موضوع عدم استهداف موريتانيا، وسبق أن حصلت اتفاقيات بين القاعدة والرئاسة الموريتانية، لكن الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع خانها حسبه غير أن ما فات وكل الأخطاء يمكن إصلاحها، يقول أبو قتادة. وقدم أبو قتادة الشنقيطي نصيحة للدولة الموريتانية وهي أن تعطي الأولوية للاهتمام بمصالح مواطنيها، في منطقة الساحل الإفريقي وعلى المستوى الدولي، وطالب نظام الرئيس الحالي ولد عبد العزيز بالإفراج عن كل السجناء، وأن يعترف صراحة بأن ليست لديه أية مصلحة في مواجهة القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وانه لا يستطيع القيام بذلك ذلك، مطالبا في الوقت ذاته بإلغاء قانون الإرهاب الذي أعلنت عنه نواكشوط مؤخرا. وأشار القيادي في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي إلى العمليات الأخيرة التي استهدفت مؤخرا بعض الأوروبيين داخل التراب الموريتاني، وقال إن هناك علاقة وطيدة بين العملية التي نفذها التنظيم وبين قياداته الخمسين المسجونين في مختلف سجون نواكشوط.