قالت وزيرة الدولة لشؤون حقوق الإنسان في الحكومة الفرنسية راما ياد اليوم الاثنين، إنها تتفهم غياب الرئيس السابق جاك شيراك عن مراسم العيد الوطني إن كان ذلك بسبب حضور الرئيس السوري بشار الأسد . * * وأشارت الوزيرة إلى أنها لا تعلم عدم رغبة الرئيس الأسبق حضور العيد الوطني، ولكنها أوضحت أنه إذا كان ذلك بسبب حضور بشار الأسد الذي تتهم بلاده بإعطاء الأوامر باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، "يمكنني أن أتفهم نظرا للعلاقات الشخصية بين الرئيس الأسبق وعائلة الحريري"، حسب تعبيرها في حديث لمحطة (بي اف ام) التلفزيونية تعليقا على الجدل حول غياب شيراك عن العيد الوطني في الرابع عشر من الشهر المقبل. * وكان اعتبر رئيس الدبلوماسية برنار كوشنير، في تصريح من إسرائيل، أن غياب شيراك ليس بسبب حضور الأسد، وقال "لقد تحدثت مع الرئيس شيراك وفهمت أن له رأيه إزاء بشار الأسد يشاطره إياه عدد من الأشخاص في ما يتعلق بحقوق الإنسان، ولكنه لم يقل لي ذلك"، * ومن ناحيته وصف رئيس الحكومة الفرنسية فرانسوا فييون الأحد خلال زياراته إلى الجزائر ب"الغبية"، السجالات التي أثيرت حول دعوة الأسد إلى باريس، موضحا أن الدعوة وجهت إلى كافة قادة الدول الأوروبية المتوسطية الذين سيشاركون في قمة الاتحاد من أجل المتوسط في 13 من الشهر المقبل، ورد فييون بشكل غير مباشر على شيراك، موجها كلامه إلى "من لا يريدون الحضور"، وقال "ما يحسب حسابه هو المساواة بين ضفتي جنوب وشمال" المتوسط . * * ومن ناحية المعارضة الفرنسية ذكر أحد قادة الحزب الاشتراكي بيار موسكوفيسي ب"علاقة شيراك الوثيقة مع عائلة الحريري"، وقال "كان لديه مع رفيق الحريري علاقات قريبة فوق العادة إلى درجة أنه (شيراك) يقيم اليوم في شقة تعود لهذه العائلة، وقدر من جهته أن سورية والرئيس بشار الأسد مسؤولون مباشرة عن اغتيال الحريري"، وأضاف "شيراك كان لديه ردة فعل عاطفية قوية جدا وربما مبالغ فيها حتى لو كان ذلك أمرا مفهوما"، حسب قول النائب الاشتراكي المعارض.