أضحت مهرجانات المغرب تستقطب أهم مغنيّي الراي الجزائريين الذين أداروا ظهرهم لمهرجانات الجزائر، مفضلين الدرهم المغربي على دينارات البلد، حيث اكتفى مهرجان الراي بسيدي بلعباس والأغنية الوهرانية الذي تحوّل إلى طبعة منقحة من مهرجان الراي، ببعض الأسماء المكررة، على غرار هواري الدوفان والشابة خيرة وسهام، إلا أنها أسماء غابت عن الساحة واكتفت بتسجيل حضورها في الكباريهات، حيث لم يصدروا أي نجاحات منذ سنوات، ممّا جعلهم يتراجعون أمام ظهور أسماء جديدة كرضا الطالياني وكادير الجابوني، فيما تبقى قيمة نجوم آخرين ثابتة كخالد وفضيل. * وكانت الليلة الأولى من مهرجان الراي بمدينة وجدة الحدودية، شهدت تفاعل 160 ألف مغربي حسب مصادر إعلامية مغربية، وحصل رضا الطالياني على 12 ألف أورو للمشاركة في هذا المهرجان، حيث سلطت كل الأضواء نحوه بسبب ما حدث له السنة المنصرمة، حيث عاودت الجماهير مطالبة صاحب "جوزيفين" بإعادة ترديد "الصحراء مغربية"، لكنه كان أذكى هذه المرة من خلال لف العلم المغربي حول خصره موجها تحيته للجماهير "من الحدادة إلى الحدادة" ليرد عليه الجمهور المغربي بقوة ب"وان تو تري فيفا لالجيري"؟!! * من جهته، صاحب "نسلع، نبلع، ونقلع" كادير الجابوني زلزل ساحة ملعب نور التي أقيم بها المهرجان الذي يستقطب العشرات من سكان الحدود الجزائريين الذين يدخلون المغرب كل ليلة بطريقة غير شرعية للإستمتاع بنجوم الراي الذين يحرمون منهم بوطنهم، وكانت مواسم الإصطياف السابقة قد شهدت تمتع مرتادي شواطئ مرسى بن مهيدي بأصوات بلال * ومحمد لمين، وباقي الفنانين الجزائريين التي كانت تصدح كل ليلة من شواطئ السعيدية المجاورة بينما تكتفي شواطئ بورساي بحفلات الديسك جوكي، وفي أكثر الأحيان حفلات لمغنيين محليين أبرزهم على الإطلاق جوهرة تلمسان أنور.