المحتجون اعتصموا امام البريد المركزي وفرقتهم قوات الأمن منعت قوات الأمن ممثلي النقابات المستقلة ال 11 أمس، المتكتلة فيما يسمى بتنسيقية عمال الوظيف العمومي، من شن اعتصام أمام قصر الحكومة. * * الحكومة تجاهلت مطالبهم مجددا والنقابات تتعهد بدخول اجتماعي ساخن * * وشرعت في عملية توقيف شملت من 70 الى 80 اطارا نقايبا على مستوى البريد المركزي بشكل فرادى، قبل وصولهم الى مبنى الدكتور سعدان، ونقلوا الى مستشفى مصطفى باشا الجامعي بعد عملية التوقيف، لعرضهم على الكشف الطبي كإجراء لتفنيد اي محاولات اتهام لعناصر الأمن بالضرب خلال الحجز الذي دام من العاشرة والنصف صباحا لغاية الثانية زوالا. * شرعت مصالح الأمن في حدود الساعة العاشرة والنصف صباحا، أمس، في توقيف كل شخص يشتبه في أنه نقابي، على مستوى شوارع البريد المركزي، حسب عمراوي مسعود، الأمين الوطني المكلف بالإعلام في الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، الذي أفاد ل"الشروق اليومي" أنه كانت لديهم خطة للذهاب فرادى الى قصر الحكومة لإبلاغ انشغالاتهم، وشملت العملية من 70 الى 80 اطارا نقابيا بداية بالقيادات، من اصل 150 الى 200 اطار نفابي تنقل لتنظيم الاعتصام. * وتأسفت قيادات النقابات المستقلة في ندوة صحفية نشطتها بمقر نقابة "إينباف"، لرد الحكومة، ولعدم استلام رسالة المطالب المتمثلة في مراجعة شبكة الأجور، ورفع الأجور وفق القدرة الشرائية، اضافة الى اصدار القوانين الأساسية للتسريع في مناقشة النظام التعويضي، واعتبرت موقف السلطات هذه المرة، مخالفا للاستعدادات الخاصة بفتح باب الحوار المعلن عنه من قبل رئيس الحكومة، عبد العزيز بلخادم، ووزير العمل، الطيب لوح، سابقا، حيث لم يتجاوز النقابيون هذه المرة شوارع البريد المركزي، عكس آخر اعتصام تم منذ شهرين بمقر رئاسة الحكومة. * وقال عمرواي مسعود، المتحدث باسم تنسيقية الوظيف العمومي، "نرى بأن الذهاب الى مخافر الشرطة ليس حلا، ونرى الحل في الحوار والمعارضة الايجابية والنقد البناء"، ودعا كافة القواعد للاستعداد من أجل دخول اجتماعي ساخن على حد قوله، "لأن المعركة ستكون حاسمة"، مستنكرا رفض السلطات الوصية قبول مقترحاتهم بشأن النظام التعويضي، واضاف أن الساطت وعدتهم بالإعلان عن القوانين الأساسية في الفاتح ماي الماضي، ليتأجل الأمر لمنتصف جويلية المقبل، يضيف المتحدث. * واستنكر مزيان مريان التعامل معهم وقال أن قوات الأمن عاملتهم "بقسوة"، وتعهد بمواصلة الاحتجاج. * وكان عبد المالك رحماني، منسق مجلس اساتذة التعليم العالي، قد أعلن تجميد الاحتجاجات عقب الخطوة التي وصفها بالايجابية من قبل السلطات لتجسيد مقترحاتهم كشريك اجتماعي ميدانيا، من خلال بداية التفاوض حول النظام التعويضي، وقال ل"الشروق اليومي" أن أمله معلق باستكمال تلك المفاوضات في الجلسة الثانية المقررة شهر جويلية. * هذا، وغاب لغليظ لعموري، المتحدث باسم التنسيقية عن الاحتجاج، لأسباب مجهولة، فيما تغيب عبد الكريم بوجناح هو الآخر لارتباطات مهنية وناب عنه ممثل عن نقابة عمال التربية.