نددت هيئة ما بين النقابات المستقلة للوظيف العمومي بالقمع والتعسف الممارس على الموظفين والنقابيين في الاعتصام، الذي نظمته مختلف النقابات، أمس، أمام قصر الحكومة• واعتبرت ذلك بمثابة رد صريح ورسمي للسلطات العمومية، التي فضلت سياسة الهروب إلى الأمام، وتجاهلت المطالب الشرعية المقدمة لها• أثبتت السلطات العمومية مرة أخرى، تمسكها بلغة الضغط والتهديد والتعسف ضد التنظيمات النقابية في الجزائر، خاصة تلك التي ينشط تحت لواءها قرابة مليون ونصف موظف في قطاع الوظيف العمومي، وهو الموقف الذي أجمع بشأنه ممثلي هيئة ما بين النقابات المستقلة للوظيف العمومي، خلال الندوة الصحفية المنظمة، أمس، بمقر النقابة المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية بالحراش• أوضح المكلف بالحريات النقابية بنقابة مستخدمي الإدارة العمومية "صادو الصادق"، أن العديد من النقابيين والموظفين، تعرضوا للضرب المبرح من قبل قوات مكافحة الشغب، التي استعانت بها السلطات العمومية، أمس، لكسر الاعتصام والحركة الاحتجاجية التي قامت بها الهيئة، من أجل الوصول إلى مبنى الدكتور "سعدان"، لكن ذلك لم يتسن لمئات الموظفين وعشرات النقابيين بعد تطويق قوات الأمن للمكان• بدوره، أكد رئيس النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين "محمد سالم سعدالي"، أن غضب الموظفين ظهر جليا في تجمع، أمس، والاعتصام قوبل بالقمع من قبل السلطات العمومية، التي حاولت كسر الإضراب، وبالتالي أزاحت القناع عن وجهها الحقيقي• أما "نوار العربي" رئيس نقابة أساتذة التعليم الثانوي والتقني، أكد أن نسبة الاستجابة للإضراب كانت واسعة، خاصة ولايات أقصى الجنوب، معلنا في سياق آخر، وجود أطراف تريد تعفين الأوضاع•