وسط مدينة حاسي مسعود/ تصوير: مكتب الشروق في روقلة كشفت مصادر عليمة وعلى صلة بملف إنجاز المدينةالجديدة حاسي مسعود »للشروق«، أن إجراءات المناقصة الدولية وسحب دفاتر الشروط للمرة الثانية والمتعلقة بالدراسات الميدانية لازالت متباطئة. * وتسير على خطى السلحفاة دون توضيح دواعي تأخر هذا الأجراء الإداري، عقب عدم جدوى المناقصة الأولى التي تمت قبل شهور، بالرغم من التطمينات التي قدمها الوالي مؤخرا حول صيرورة الملف نفسه. هذا وكانت أزيد من 20 شركة أجنبية مختصة في الدراسات المعمارية من فرنسا، إسبانيا، كوريا الجنوبية، تونس وغيرها، قد شاركت في المرة السابقة بغية تصميم المدينة المذكورة بعد إعلان الحكومة عن نيتها في تشييدها بمواصفات نعتت بالنموذجية وبمقاييس عالمية قبل أربع سنوات متتالية وتنصيب مجلس إدارة المؤسسة العمومية الجزائرية المكلفة بالإشراف والمتابعة. ورغم الاستراتيجية المبرمجة بعد ترسيم الحدود مع دائرة سيدي خويلد واختيار منطقة وادي المرعى 80 كلم عن عاصمة الولاية كنواة أساسية للإنجاز تبعا للمرسوم التنفيذي رقم 06-321 المؤرخ في 18 سبتمبر من السنة قبل المنقضية، إلا أن تجاهل تصميم مطار دولي شبيه بذلك الموجود حاليا بحوض "»إرارة« خلف انتقادات لاذعة للمسيرين تتعلق بحرمان الجهة من مرفق هام وحيوي من شأنه خلق حركية إضافية للمنطقة الصحراوية وتدفق السياح. * بينما تشير القراءات الحالية إلى اكتفاء المصالح المعنية بفكرة توسعة مطار سيدي ماضي بتقرت وهو ما تم رفضه واعتبر بمثابة أخطاء تنم على نقص الخبرة في مثل هذه الانجازات الكبيرة، كما سبق للنائب بالبرلمان »عماد جعفري« وأن راسل كلاّ من وزيري النقل وكذا الطاقة والمناجم بشأن النظر في إمكانية تحويل المطار القديم نحو الاختيار الجديد لما له من إيجابيات على المنطقة، حيث تم تخصيص غلاف مالي بقيمة 05 ملايير دولار لبناء 18 ألف وحدة سكنية في المرحلة الأولى خاصة بعد الانتهاء من المخطط التوجيهي الذي أنجزه مكتب »دار الهندسة اللبناني« بموافقة شركة سوناطراك، بينما ترمي الخطوة الثانية إلى تحديد مخططات التجزئة المتعلقة بالمرافق الكبرى والمباني في شكل دراسات POS لشغل الأراضي على مساحة 4483 هكتار منها 3205 هكتار فضاءات مبرمجة لاحقا، وظلت الحكومة ترصد المبالغ الضخمة لتجنيب السكان الوقوع في الأخطار المحتملة بعد إحصاء 25 حوضا بتروليا خطيرا الموجودة منذ سنوات عديدة. * تجدر الإشارة إلى أن عددا من مسؤولى مكاتب الدراسات الأجنبية تفقدوا في السابق مواقع التشييد لمعرفة تدابير هذه المناقصة الدولية المنتظر إعادة إعدادها لاحقا.